باريس: اعلنت وزارة الدفاع الفرنسية وفاة جندي فرنسي اليوم الاحد اثر اصابته الجمعة بجروح في افغانستان في انفجار قنبلة اودت بحياة جندي آخر وجرحت ثمانية اخرين من زملائه. وهذا الجندي الذي ينتمي الى الفوج الثالث في البحرية ولم تكشف هويته، نقل الى المانيا ليل الجمعة السبت على متن طائرة اميركية وتلقى العلاج في قاعدة رامشتاين الاميركية، كما اضاف المصدر نفسه.

وهو الجندي الفرنسي الحادي والثلاثون الذي يقتل في افغانستان منذ انتشرت القوة الفرنسية في هذا البلد نهاية 2001. وكان الهجوم الذي استهدف قافلة فرنسية مدرعة الجمعة في شرق افغانستان، اودى بحياة جندي على الفور وهو برتبة كابورال في الرابعة والعشرين من العمر.

ونقل ثلاثة من الجرحى الذين كانت اصاباتهم اكثر خطورة، الى المانيا وتلقى الخمسة الباقون العلاج في مستشفى في كابول. وقد اعرب وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران عن quot;تاثره الشديدquot; الاحد في بيان لوفاة الجندي الثاني، مبديا quot;عرفانه الكبير لهذا العسكري الذي قدم حياته بشجاعة في خدمة فرنسا والسلامquot;.

ووقع الانفجار عند منتصف الطريق بين القاعدة الفرنسية في نجراب على بعد 50 كلم شمال شرق كابول وقاعدة باغرام الاميركية على بعد 50 كلم شمال العاصمة الافغانية في حين كان رتلا فرنسيا يقوم بجولة استطلاعية قبل مرور القافلة اللوجستية.

ووقع الانفجار بعد اكثر من سنة بقليل على كمين نصبه متمردون في اوزبين (شرق) في 18 اب/اغسطس 2008 واودى بحياة عشرة جنود فرنسيين. ويشارك نحو 3700 عسكري في النزاع الافغاني، بينهم ثلاثة الاف في افغانستان بالذات.

وردا على سؤال بشان طلب المعارضة الاشتراكية اجراء quot;نقاش حقيقيquot; حول التواجد الفرنسي في افغانستان، اكد وزير الدفاع الاحد ان مغادرة المجتمع الدولي افغانستان سيؤدي quot;الى فوضى مطلقةquot; مع quot;عودة طالبانquot; الى هذا البلد الذي quot;سيصبح مرة اخرى احد معاقل الارهاب الدوليquot;.