باريس، واشنطن: صرح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الاحد ان فرنسا تؤكد انه من الضروري كشف quot;ملابسات والحصيلة النهائيةquot; لضحايا القصف الذي شنه حلف شمال الاطلسي واودى بحياة 54 شخصا، بينهم ستة مدنيين، قرب قندوز في افغانستان.

وقال كوشنير في بيان quot;كما قالت فرنسا الجمعة، الاولوية هي القاء الضوء على الملابسات والحصيلة النهائية لهذه العمليةquot;، موضحا انه quot;اخذ علما بقرار قائد القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان الامر باجراء تحقيقquot;.

واضاف quot;في هذا السياق، عبرنا عن رأينا الجمعة كما فعل الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في افغانستان والامين العام للحلف الاطلسيquot;.

وكانت فرنسا عبرت الجمعة عن quot;قلقها الكبير من المعلومات عن سقوط عدد كبير من الضحاياquot; بعد الغارة.

وقال الوزير كوشنير السبت ان الغارة كانت quot;خطأ فادحاquot;، مؤكدا ضرورة تحديد المسؤولين.

وقد اعلن حاكم قندوز محمد عمر لوكالة فرانس برس ان الغارة اسفرت عن مقتل 54 شخصا، بينهم ستة مدنيين احدهم طفل.

غارة قندوز تمت استنادا الى مصدر معلومات واحد

الى ذلك، افادت صحيفة واشنطن بوست الاحد ان غارة الحلف الاطلسي التي ادت الى مقتل مدنيين في ولاية قندوز في افغانستان، امر بها ضابط الماني مستندا الى معلومات استخباراتية من مصدر واحد، ما قد يشكل انتهاكا لقواعد الحلف.

واشارت الصحيفة الى ان فريقا من الحلف الاطلسي كلف بالتحقيق في المسألة اعتبر ان الغارة التي شنت الجمعة ادت الى سقوط 125 ضحية، بينهم ما لا يقل عن 24 مدنيا. من جهته اكد حاكم قندوز محمد عمر ان الغارة ادت الى مقتل 54 شخصا، من بينهم ستة مدنيين.

واوضحت واشنطن بوست ان الضابط الالماني تلقى في مرحلة اولى صورا التقطتها طائرة حربية اميركية من طراز اف-15اي، ونشرت عبر شاشة المركز التكتيكي العملاني وبدت فيها عدة نقاط تحيط بصهريج.

وشكلت كل نقطة فردا، لكن الصور لم تكن بالوضوح الكافي لتكشف ما اذا كانوا يحملون اسلحة، بحسب الصحيفة.

وفي الوقت نفسه، اكد مخبر افغاني في اتصال هاتفي مع ضابط الماني ان كل الموجودين في المكان من المتمردين. عندئذ صدر الامر بشن الغارة على الصهريجين.

واشارت الصحيفة الى ان اتخاذ قرار مماثل على اساس مصدر معلومات وحيد قد يشكل خرقا للقواعد التي اعلنها القائد الجديد للقوات الاميركية والحلف الاطلسي في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال.

وترمي هذه القواعد الى الحد من عدد الضحايا المدنيين، فتقضي بامتناع الحلف الاطلسي عن شن ضربات تستهدف مباني سكنية على اساس مصدر معلومات وحيد، بحسب الصحيفة.

كما اوضحت الصحيفة ان القيادة العامة انتظرت عدة ساعات عوضا عن ارسال قوات الى المكان فورا لتقدير عدد الضحايا على ما تنص اوامر ماكريستال. وبالتالي، كانت الجثث رفعت عند وصول الجنود.

ووعد ماكريستال السبت quot;بتحقيق كاملquot; حول الغارة.