جاكرتا: حذرت اندونيسيا استراليا يوم الخميس من ان اعادة فتح التحقيق في مقتل خمسة صحفيين اجانب أثناء غزو جاكرتا لتيمور الشرقية عام 1975 يهدد بتوتر العلاقات بين الدول الثلاثة. وتمر العلاقات بين اندونيسيا وتيمور الشرقية واستراليا بأفضل عهودها على الاطلاق بعد سنوات من التوتر بسبب ضم جاكرتا لتيمور الشرقية والصراع الدموي الذي قاد لتصويت الدولة الناشئة على الاستقلال عن اندونيسيا عام 1999 .

ولكن الشرطة الاتحادية الاسترالية أعادت يوم الاربعاء فتح تحقيق في مقتل خمسة صحفيين في قرية باليبو بعد نحو سنتين من اعلان طبيب شرعي في سيدني أن جنود اندونيسيا قتلوهم عمدا.

وصرح تيوكو فايزاسياه المتحدث باسم وزارة الخارجية الاندونيسية بأن المسؤولين لن يتعاونوا مع التحقيق وشكك في تلك الخطوة في وقت تحاول فيه الدول الثلاثة المتجاورة تصحيح مسار العلاقات بعد تاريخ من العلاقات المتوترة. وقال لرويترز quot;سنتابع عن كثب الى أين ستؤدي هذه العملية... لانها بالتأكيد قد تضع عقبة في مسار العلاقات.quot;

وأضاف أن تلك القضية لها quot;اثار كثيرةquot; يمكن أن تضر بالعلاقات الهشة بين اندونيسيا وتيمور الشرقية. وقال quot;نعتبر القضية أغلقت...لا نفكر حتى في ترحيل أي من مواطنينا ليواجه تهما جنائية على شيء تمت تسويته بالفعل.quot; وأقر وزير الخارجية الاسترالي ستيفن سميث بأن اعادة فتح التحقيق في مقتل الصحفيين وهم استراليان وبريطانيان ونيوزيلندي اثار دهشة.

وقال سميث للاذاعة الحكومية quot;لا جدوى من المراوغة.. اندونيسيا مندهشة من هذا القرار... (لكن) نحن لا نرى أن مثل تلك الموضوعات يمكن ان تضر بجوهر العلاقة.quot;

وتسببت تلك القضية في توتر العلاقات بين استراليا واندونيسيا لعقود اذ نظمت أسر الصحفيين حملات تدعو لمثول الضباط الاندونيسيين المسؤولين عنها أمام العدالة ومن بينهم ضابط من القوات الخاصة أصبح فيما بعد وزيرا للاعلام في الحكومة الاندونيسية ومازال عضوا في البرلمان.

وتقول التقارير الاندونيسية الرسمية ان الصحفيين لقوا حتفهم في تبادل لاطلاق النار مع مقاتلي تيمور في 16 اكتوبر تشرين الاول عام 1975 عند دخول قوات اندونيسية تيمور الشرقية قبل شهرين من غزوها بشكل كامل.