الخرطوم: تحادثت العاملة الايرلندية في المجال الانساني التي خطفت مطلع تموز/يوليو في دارفور غرب السودان الخميس هاتفيا مع والدتها وهي quot;في صحة جيدةquot;، حسب ما قال الجمعة مسؤول سوداني كبير معربا عن quot;تفاؤلهquot; في الافراج عنها قريبا.

وفي الثالث من تموز/يوليو، خطفت الايرلندية شارون كومنز والاوغندية هيلدا كاووكي اللتان تعملان في منظمة غول الايرلندية غير الحكومية من جانب مسلحين في مكتبهما في كتم على بعد مئة كلم شمال غرب الفاشر، عاصمة شمال دارفور. وطالب الخاطفون بفدية للافراج عنهما.

وكان وزير الخارجية الايرلندي مايكل مارتن زار مطلع الاسبوع الخرطوم للقاء مسؤولين سودانيين كبار للافراج عن العاملتين الانسانيتين. وقال عبد الباقي جيلاني وزير الدولة السوداني للشؤون الخارجية لوكالة فرانس برس ان quot;الوزير سأل ما اذا كان يمكن لشارون التحدث الى والدتها التي تحتاج الى دعم. وتمكن مفاوضونا من اجراء الاتصال الخميسquot;.

واضاف الوزير quot;ما زلنا نتفاوض للافراج عنهما. وفي الشهرين الماضيين شهدنا تطورات سلبية وايجابية لكن ما حصل امس (الخميس) علامة ايجابية تدل على ان خطتنا تعمل جيداquot;، معربا عن quot;تفاؤلهquot; للافراج عنهما قريبا. وكانت السلطات السودانية اعلنت في نهاية اب/اغسطس انها تتوقع الافراج عن الرهينتين خلال شهر رمضان الذي ينتهي خلال اسبوع. واكد جيلاني ان المرأتين quot;في صحة جيدة جسديا ومعنوياquot; وانهما لم تتعرضا للتعذيب على ايدي الخاطفين الذين لم تكشف بعد هوياتهم. واكد الوزير السوداني ان هيلدا كاووكي ستتحادث هاتفيا الجمعة مع والدتها في اوغندا وشقيقتها في لندن.

وهذه اطول عملية احتجاز لعاملين في المجال الانساني في السودان منذ بدء النزاع في دارفور في 2003. ويشهد اقيلم دارفور حربا اهلية ادت الى نزوح 2,7 مليون شخص ومقتل 300 الف شخص بحسب ارقام الامم المتحدة في حين تقول الخرطوم ان عدد القتلى لا يتجاوز 10 الاف.