وأشارت غالاش اليوم بهذا الخصوص، إلى أن مجموعة الدول الست المهتمة بشكل خاص بالملف النووي الإيراني تجري حالياً جولة مشاورات واسعة النطاق للتوصل إلى quot;رؤية واضحةquot; بخصوص الموقف تجاه طهران. وقالت quot;تلقينا المقترح الإيراني ونقوم حالياً بدارسته وتحليله بشكل معمق ولكننا نلاحظ أنه لا يرد على الأسئلة الهامة المتعلقة بالموضوع النوويquot;، على حد تعبيرها

ولم تستبعد الناطقة حدوث لقاء بين الطرفين الأوروبي والإيراني قبل انعقاد أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثلث الأخير من الشهر الجاري، quot; أقول لا أستبعد مثل هذا ا للقاءquot;، دون أن تحدد مستواه أو تاريخ محتمل له. وحول رؤية الإتحاد الأوروبي للرفض الأميركي للمقترح الإيراني، رفضت الناطقة تفسير الرد الأميركي على أنه رفض، وقالت quot;لو قرأنا جيداً رد الفعل الأميركي، لرأينا فيه الحذر أكثر من الرفض، فالأميركيون يبدون مثل الجميع أقصى درجات الحذر تجاه كلام إيران، فالملف النووي صعب ومعقد جداquot;، على حد وصف الناطقة باسم منسق السياسة الخارجية الأوروبية

وأشارت الناطقة أن إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي سيعمدون إلى مناقشة عامة للوضع في إيران من مختلف جوانبه، خلال اجتماعهم يوم الإثنين القادم في بروكسل، حيث quot;سيتحدث الجميع ولا أتوقع قرارات هامة ولكني لا أستبعد أن يطرح موضوع (تشديد) العقوبات مجدداًquot;، على حد تعبيرها ونوهت غالاش على أن الإتحاد الأوروبي لم يغير سياسته تجاه طهران، فهو يحتفط بـquot;المقاربة المشتركة المتمثلة بدعم قرارات مجلس الأمن من جهة، والالتزام بإجراء حوار معها بشأن أنشطتها النووية من جهة أخرىquot;. وختمت كلامها بالقول إن أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة ستشهد نقاشات معمقة حول الملف الإيراني بين مختلف الأطراف المعنية، وquot;السائد حالياً هو الحذر والإنتظارquot;، بحسب قولها.

إلى ذلك، أكدت مصادر دبلوماسية أوروبية مطلعة، أن الدول الأوروبية quot;مستاءةquot; من الإقتراحات الإيرانية الجديدة لأنها تستبعد الملف النووي، بوصفه القضية المركزية التي تثير قلق المجتمع الدولي. وأشار المصادر التي رفضت الكشف عن هويته، إلى أن الدول الأوروبية قد تبدأ بالتفكير، خلال اجتماع وزراء الخارجية القادم، بفرض عقوبات وإجراءات إضافية (على المستوى الأوروبي وليس الأممي) ضد إيران. ويذكر أن وزراء خارجية أوروبا سيقومون بمناقشة معمة للموضوع الإيراني مساء الإثنين القادم في بداية إجتماعهم الدوري في بروكسل

موسكو: اعتبر رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الجمعة ان مشروع شن هجوم على ايران سيكون quot;غير مقبولquot; لكنه حض طهران كذلك على التروي في تنفيذ برنامجها النووي الذي يثير مخاوف الغرب. وقال بوتين quot;سيكون ذلك في غاية الخطورة وغير مقبول ومن شأنه ان يقود الى موجة من الارهاب ويقوي شوكة المتطرفين واشك كثيرا في قدرة مثل هذه الضربات على تحقيق هدفها المعلنquot;. واضاف ان quot;على الايرانيين ان يترووا في برنامجهم النوويquot;. وكان بوتين يتحدث خلال اجتماع مع خبراء اجانب في الشؤون الروسية في مقر اقامته خارج موسكو. ولم تستبعد الولايات المتحدة واسرائيل خيار ضرب ايران لمنعها من حيازة قنبلة ذرية. وتؤكد طهران ان برنامجها النووي سلمي ولا يهدف الى امتلاك السلاح النووي.


ومن بروكسلأكدت كريستينا غالاش، الناطقة باسم الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، أن المنظومة الأوروبية الموحدة ترى أن المقترح الإيراني الجديد قد quot; قُزِم أو اختصر الموضوع النووي وركز على جوانب أخرى للتعاونquot; بين طهران والمجتمع الدولي.