الجبهة الشعبية تسلم ردها على الورقة المصرية

تل أبيب: عبر المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل اليوم الأحد عن أمله في إنهاء المفاوضات التي يجريها مع حكومة إسرائيل بشأن تجميد أعمال البناء في المستوطنات ليتسنى استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ميتشل، قوله خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الإسرائيلي شمعوت بيريز في القدس، إن quot;هدف زيارتي هو محاولة حل الخلافات التي ما زالت ماثلةquot;.

وأضاف ميتشل مخاطبا بيريز، الذي قال إنه يجب استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين قبل نهاية شهر أيلول/سبتمبر الحالي، أن quot;هدفنا هو إنهاء المحادثات حول هذه المواضيع حتى الموعد الذي ذكرته لكن ننتقل إلى المرحلة المقبلة والأهمquot;.

من جانبه، قال بيريز إنه quot;يجب استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين قبل نهاية سبتمبر/أيلولquot; وان quot;مصلحة الجميع تقضي بعدم السماح بأن ينتهي هذا الشهر من دون بداية جديدةquot;.

وعقب ميتشل على ذلك بالقول إنه quot;شريك بالشعور بوجوب الإسراعquot; في حل القضايا العالقة التي تمنع استئناف المفاوضات، ولا يزال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يمتنع عن الإعلان عن تجميد البناء في المستوطنات وفقا لمطلب الإدارة الأميركية كما أنه أعلن رفضه المطلق لوقف أعمال البناء في الأحياء والبؤر الاستيطانية في القدس الشرقية.

لكن صحيفة quot;هآرتسquot; نقلت اليوم عن نتنياهو قوله خلال اجتماعات مغلقة عقدها الأسبوع الماضي إن الخلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة يتمحور حول وقف أعمال البناء في مستوطنات الضفة الغربية وأن إسرائيل قد توافق على تجميد لمدة ستة شهور فيما يطالب الأميركيون بالتجميد لمدة عام.

وشكر بيريز كل من اتصل به اليوم ليطمئن على صحته وتهنئته بالخروج من المستشفى بعدما ألمت به وعكة صحية مساء أمس وأدت إلى غيابه عن الوعي لثوان عدة خلال مؤتمر في تل أبيب.

وذكر ديوان الرئاسة الإسرائيلية أن بين المتصلين ببيريز كان الرئيس المصري حسني مبارك وميتشل، الذي تمنى له الشفاء باسم الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون.

من جهة أخرى، نقلت quot;هآرتسquot; اليوم عن مصادر فلسطينية وأوروبية قولها إن المفاوضات ستستأنف الشهر المقبل بالاستناد إلى تفاهمات تقضي بإقامة دولة فلسطينية في غضون عامين وأنه سيكون هناك quot;اعتراف مبكرquot; فيها بعد الاتفاق على ترسيم الحدود.

وأضافت الصحيفة أن نتنياهو لا يزال يرفض إجراء مفاوضات حول قضيتي القدس واللاجئين في هذه المرحلة لكنه لن يشترط اعتراف الفلسطينيين بيهودية إسرائيل وتنفيذ دول عربية خطوات تطبيعية تجاه إسرائيل للاعتراف بدولة فلسطين.

ووصل نتنياهو بعد ظهر اليوم إلى القاهرة لإجراء محادثات مع مبارك بشأن عدة قضايا بينها العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين والمفاوضات حول تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس والملف النووي الإيراني.