مبارك و نتنياهو ينسقان المواقف قبل اجتماع أوباما الثلاثي

نبيل شرف الدين من القاهرة: في زيارة للقاهرة استغرقت بضع ساعات أجرى خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك، وقال المتحدث الرئاسي المصري سليمان عواد، إن المحادثات تمحورت حول كافة مسارات عملية السلام في الشرق الأوسط، ومدى إمكانية استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيليةrlm;، وملف الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليطrlm;،rlm; في ظل قرب التوصل إلى صفقة حول تبادل الأسرى مع حركة quot;حماسquot; الفلسطينية.

الرئيس المصري ورئيس الوزراء الاسرائيلي - اليوم

وجرت المحادثات على مائدة إفطار رمضانية حضرها نتنياهو والوفد المرافق له، الذي ضم كلاً من : نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الياهو يشاي، ورئيس مكتب رئيس الوزراء quot;ناتان ايشيلquot;، ومستشار الأمن القومي، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي quot;عوزي آرادquot; والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء الجنرال مائير كليفي، فضلاً عن السفير الإسرائيلي لدى القاهرة.

وحسب مصادر الرئاسة المصرية فقد ناقش مبارك ونتنياهو جهود الوساطة التي تقوم بها مصر بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لمبادلة سجناء فلسطينيين بالجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط الذي يحتجزه نشطاء في قطاع غزة منذ عام 2006.

ومضى المتحدث المصري قائلاً إن مبارك أكد خلال اللقاء مواقف مصر الداعية لتحقيق السلام العادل والشامل وفق حدود عام 1967 وقرارات الشرعية الدولية وأسس ومبادئ عملية السلام، ووفق حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، بما ينهى معاناة الشعب الفلسطيني، ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

ووفقاً للمتحدث الرئاسي المصري فقد دعا مبارك رئيس الوزراء الإسرائيلي للتفاوض على الحدود النهائية للدولة الفلسطينية، بما يفتح الطريق أمام الاتفاق على كافة قضايا الوضع النهائي خلال إطار زمنى محدد ودون استبعاد أي منها من عملية التفاوض.

تحركات دولية
وتابع سليمان عواد المتحدث باسم الرئاسة المصرية قائلاً quot;أن مبارك دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى وقف كل الأنشطة الإستيطانية بما في ذلك ما يسمى بالنمو الطبيعي للمستوطنات، كما دعا مبارك أيضاً إلى التوقف عن محاولات تهويد القدس، محذرا من الانعكاسات الخطيرة لذلك على جهود السلام، ومؤكدا ما للقدس من حساسية ومكانة خاصة في العالمين العربي والإسلاميquot;، حسب تعبيره.

وتطالب إسرائيل بخطوات لتطبيع علاقات الدول العربية معها مقابل تجميد الاستيطان من أجل تشجيع التحركات السلمية التي تقودها الولايات المتحدة لكنها تقول إن تجميد الاستيطان لن يشمل القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل بعد احتلالها عام 1967، وقالت الدول العربية إنها ترفض الإقدام على أي خطوات لتطبيع للعلاقات مع إسرائيل قبل قيام الدولة الفلسطينية، وان الاستيطان غير قانوني ويجب أن يتوقف ليكون قيام سلام فلسطيني إسرائيلي أمراً ممكناً.

ونفت القاهرة أن تكون زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى القاهرة شرطاً لوقف الاستيطان، وأشارت على لسان مصدر دبلوماسي إلى مفاوضات أميركية إسرائيلية مستمرة منذ شهور تستهدف التوصل إلى تفاهم يسمح بإعادة إطلاق عملية السلام، مؤكدا أن مصر ودولا عربية تدعم هذه الجهود التفاوضية، بينما يربط مراقبون بين استئناف عملية التسوية السلمية مع إسرائيل من جهة، وإنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية من جهة أخرى.

وتستبق زيارة نتانياهو لمصر اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الذي سيشارك فيه في نهاية سبتمبر والذي يرجح أن يشهد لقاء ثلاثيا يضم الرئيس الأميركي باراك اوباما مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

ووصل جورج ميتشيل المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط إلي القدس في بداية جولة تشمل إسرائيلrlm;،rlm; والأراضي الفلسطينية والأردنrlm; ولبنان ومصرrlm;،rlm; في مسعى جديد لاستئناف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينيةrlm;،rlm; ومحاولة التوصل لتفاهم تجمد بمقتضاه إسرائيل البناء في المستوطنات مقابل مبادرات تقدمها الدول العربية في اتجاه التطبيع مع تل أبيب.

ولقاء الرئيس المصري يوم الأحد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهوrlm;rlm; هو الثاني من نوعه خلال ولاية الأخير الحالية في ظل الجهود المصرية الراهنة لاستئناف عملية السلام rlm;وإنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية بين مختلف الفصائل خاصة فتح وحماس.rlm;