واشنطن: أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه الاثنين ان شعبية الرئيس الاميركي باراك اوباما ازدادت منذ خطابه الاخير امام الكونغرس حول خطة اصلاح النظام الصحي لكن الاميركيين ما زالوا منقسمين حول اصلاحاته الهامة. واظهر تقارير quot;مؤسسة راسموسن للاستطلاعاتquot; لرصد اداء الرئيس حصول اوباما على نسبة 52 بالمئة من الآراء المؤيدة، بزيادة نقطتين مسجلا بذلك افضل نسبة تأييد منذ منتصف تموز/يوليو.

وبلغت نسبة المعارضة 48 بالمئة. وسجلت اعلى نسبة تأييد لخطة اصلاح النظام الصحي منذ ان بدأت مؤسسة راسموسن باستطلاع الاراء حول هذا الموضوع في نهاية حزيران/يونيو، لكن اوباما لا يزال يحظى بغالبية بسيطة جدا من الاميركيين الداعمين لخطته.

وقال 51 بالمئة انهم يؤيدون خطته فيما عارضها 46 بالمئة. وهذه الارقام المقرر ان تنشر رسميا الثلاثاء، تظهر البيت الابيض في وضع افضل مما كانت عليه واشنطن الصيف الماضي عندما بلغت نسبة المعارضين للخطة 53 بالمئة. واظهر استطلاع آخر اجري لحساب واشنطن بوست وشبكة اي.بي.سي نيوز التلفزيونية ان 46 بالمئة يؤيدون الاصلاحات مقابل 48 بالمئة يعارضونها.

ووفقا للاستطلاع هناك انقسام واضح بشأن تعاطي اوباما مع المسألة حيث بلغت نسبة التأييد 48 بالمئة مثلها مثل نسبة المعارضين. لكن منذ منتصف آب/اغسطس الماضي، اظهر الاستطلاع ان النسبة quot;القويةquot; الداعمة لمقترحات الرئيس حول الرعاية الصحية ارتفعت الى 32 بالمئة.

وتعرض اوباما لانتقادات من جانب البعض لانتظاره طويلا قبل المبادرة الى الهجوم بعد شهر حافل باللقاءات في دور البلدية حيث تلقت المعارضة بقيادة الجمهورية شبه تغطية اعلامية. والرئيس الان يرد الضربات بعنف. وخاطب اوباما جلسة في الكونغرس لمجلسي النواب والشيوخ يوم الاربعاء الماضي، وتلا ذلك بمقابلة على شبكة سي.بي.اس بثت يوم الاحد، هاجم فيها الجمهوريين لمحاولتهم تقويض خطته بهدف الحاق الشلل برئاسته.

وتعهد اوباما تمرير تشريع قبل نهاية العام يؤمن التغطية ل 47 مليون اميركي ممن ليس لديهم تأمين صحي، بجعل التأمين الزامي وبمقدور الجميع. وهاجم الجمهوريون الخطة البالغة تكلفتها 900 مليار دولار ويقول اوباما انه يمكن تعويضها عن طريق الاقتصاد في النفقات. واثارت الخطة مخاوف من ان يؤدي الجدل القائم الى سيطرة الحكومة الفدرالية على النظام الصحي، الامر الذي يكرهه العديد من الاميركيين الذي يمقتون فكرة الحكومة الشمولية.