القدس: قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم عن ان الإسرائيلي شمعون بيرس التقى سرا الاسبوع الماضي مسؤول ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات وطالب برفع المقاطعة عن بنيامين نتانياهو .
وحسب ما ذكرته الصحيفة كان اللقاء يهدف الى ممارسة الضغوط على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ليوافق على مقابلة رئيس الورزاء الاسرائيليبنيامين نتانياهو على هامش اعمال الدورة الجديدة للامم المتحدة . واكد بيرس لعريقات انه يجب بذل كل جهد مستطاع لاستئناف عملية التفاوض حتى نهاية الشهر الحالي وعدم تفويت الفرصة طالبا منه نقل هذا الموقف الى ابو مازن . وافيد ان بيرس احاط نتانياهو علما بتفاصيل الاجتماع .

يشار الى ان ابو مازن يرفض في هذه المرحلة لقاء نتانياهو ويطالب بان يعلن الاخير عن تجميد كامل لاعمال البناء في المستوطنات بما في ذلك شرقي اورشليم القدس .

وفي غضون ذلك قال عريقات في تصريح لصحيفة quot;الايامquot; الفلسطينية ان أقوال نتنياهو عن استمرار البناء في شرقي القدس ومستوطنات الضفة الغربية هي وصفة لتدمير جهود السلام - على حد تعبيره.

من جهة ثانية قال نتنياهو يوم الاثنين إن اسرائيل لن تجمد كل اعمال البناء في مستوطنات الضفة الغربية مثلما تطالب واشنطن لكنها قد تحد من نطاقها للمساعدة في بدء محادثات السلام مع الفلسطينيين.
وكان مسؤولون اسرائيليون قالوا ان العمل سيستمر في 2500 منزل للمستوطنين يجري بناؤها في الاراضي المحتلة واعاد نتنياهو تأكيد هذا الموقف في تصريحات ادلى بها امام لجنة تشريعية قبل محادثاته يوم الثلاثاء مع المبعوث الامريكي.

ونقل مسؤول برلماني اوجز للصحفيين تصريحات نتنياهو امام لجنة الدفاع والشؤون الخارجية قوله quot;طلب (الامريكيون) منا تجميدا كاملا وقلنا لهم لن نفعل ذلك.quot;
وقال نتيناهو وفقا للمسؤول quot;ابلغت الامريكيين اننا سنبحث خفض نطاق اعمال التشييد.quot;

وقال نتنياهو quot;ينبغي ان يكون هناك توازن بين الرغبة في احداث تقدم في المفاوضات السياسية وبين ضرورة السماح لسكان يهودا والسامرة (الضفة الغربية) بالاستمرار في حياتهم الطبيعيةquot;.
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن نتنياهو الذي يترأس حكومة يمينية قوله ان اي قيود على البناء ستسري فقط لفترة محدودة

ميتشل يبحث مع نتانياهو مسالة الاستيطان
من جهة ثانية بدأ المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل الثلاثاء لقاء مع بنيامين نتانياهو في اطار جهوده الرامية الى تحريك المفاوضات بين الفلسطينيين بالرغم من الخلاف حول الاستيطان.
وبدأ اللقاء في الساعة 9,00 (6,00 تغ) في مكتب نتانياهو ومن المحتمل ان يستمر عدة ساعات، على ان يلتقي ميتشل مساء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية المحتلة.

ويسعى ميتشل في جولته الجديدة في الشرق الاوسط للتوصل الى اتفاق يخول الطرفين استئناف محادثات السلام المتعثرة منذ اواخر كانون الاول/ديسمبر بعدما شنت اسرائيل عملية واسعة النطاق في قطاع غزة.
وقال ميتشل الاحد بعد لقائه الرئيس الاسرائيلي شيمون بيرز quot;نشاطركم الشعور بضرورةquot; استئناف المحادثات قبل نهاية ايلول/سبتمبر.

واضاف quot;ننوي انهاء هذه المرحلة من محادثاتنا في المستقبل القريب جدا، ضمن المهل الزمنية التي تقترحونها لكي يتسنى لنا المضي الى المرحلة المقبلة والاكثر اهمية فعلاquot;.
وتابع ميتشل quot;في حين لم يتم التوصل الى اتفاق بعد حول العديد من القضايا العالقة، نحن نعمل بشكل حثيث على ذلك، وهدف زياراتي الى المنطقة هذا الاسبوع هو محاولة القيام بذلكquot;.

والعقبة الاساسية امام استئناف المفاوضات حاليا هي مسالة المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة التي تعتبرها المجموعة الدولية غير شرعية ويقيم فيها حوالى نصف مليون اسرائيلي.
وتطالب واشنطن منذ اشهر بان توقف اسرائيل انشطة الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية التي احتلتها وضمتها اسرائيل عام 1967، لكن نتانياهو رفض ذلك حتى الان فيما يرفض الفلسطينيون اي استئناف للمفاوضات بدون تجميد الاستيطان.