نيودلهي:حذر رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ قادة الشرطة في بلاده يوم الثلاثاء من أن الحملة ضد المتمردين الماويين لا تسفر عن نتائج وأن عنف المتمردين يتصاعد في العديد من الولايات.
وتصريحات سينغ هي أوضح اشارة حتى الان على قلق الحكومة من تمرد جعل جزءا كبيرا غنيا بالمعادن في الريف الهندي خارج سيطرة الدولة الى حد كبير مما أضر بفرص استثمارات محتملة هناك تقدر بمليارات الدولارات.

وعلى الرغم من أن الاثر الاقتصادي للتمرد لا يزال محدودا لان المتمردين يعملون الى حد كبير من مخابيء في الادغال فان التمرد والشعور بتفاقمه يضيفان الى المخاطر أمام الشركات التي تفكر في الاستثمار بالمنطقة.
وقال سينغ مؤكدا على القلق مما وصفه بأكبر تهديد للامن الداخلي للبلاد من داخل الهند quot;أود القول بصراحة اننا لا نحقق النجاح الذي كنا نوده لاحتواء هذا العنف.quot;

وأضاف quot;من المثير للقلق أنه على الرغم من جهودنا فان مستوى العنف في المناطق المتضررة منه لا يزال في تصاعد.quot;
وبدأت حركة التمرد الماوية قبل نحو أربعة عقود دفاعا عن الفلاحين الفقراء في شرق الهند لكنها انتشرت الان الى حوالي 20 من بين ولايات الهند وعددها 29 ولاية. ويستهدف المتمردون أملاكا تابعة للشرطة والحكومة في هجمات كر وفر.

وتخلو المدن والبلدات الكبيرة في الهند الى حد كبير من العنف لكن سينغ حذر من أن المتمردين تمكنوا من حشد الدعم بين قطاع في المجتمع.
وقال سينغ quot;رغم طبيعتها الدموية فان الحركة تنجح في حشد الدعم بين قطاع من المجتمعات القبلية وبين أفقر الفقراء في العديد من المناطق المتضررة من العنف.quot;

ولا تحقق مواجهة الهند للمتمردين الماويين نجاحا لان الشرطة تحاربهم باستخدام أسلحة عفا عليها الزمن وغالبا ما يكون عدد المتمردين أكبر كما أنهم يمتلكون مهارة في حرب الادغال وهم مزودون بمعدات تشمل قاذقات صواريخ وبنادق الية ومتفجرات.