سيول: دعا الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك اليوم الثلاثاء المجتمع الدولي الى توخي الحذر في التعامل مع كوريا الشمالية، قائلاً إنها لم تثبت أنها تريد التخلي بصورة نهائية عن طموحاتها النووية. وقال لي في مقابلة مشتركة أجرتها معه وكالتا quot;يونهابquot; الكورية الجنوبية وquot;كيودوquot; اليابانية quot;أعتقد بأن كوريا الشمالية تأثرت بالعقوبات الدولية المفروضة عليها نظراً للتأثير الكبير لهذه العقوبات عكس توقعاتهاquot;.

وأوضح quot;نتيجة لمواجهة كوريا الشمالية لمثل هذه الأزمة، قررت اتخاذ إجراءات تصالحية تجاه كوريا الجنوبية والولايات المتحدة من أجل تجنب هذا الوضع. إلاّ أن بيونغ يانغ لم تظهر حتى الآن أية نية مخلصة أو إشارة حول تخليها عن طموحاتها النوويةquot;.

وقال الرئيس لي إن استراتيجية المسارين لكوريا الشمالية أي استمرار تطويرها النووي وتحسين علاقاتها مع الدول المجاورة تهدف فقط إلى محاولة تلقيها للمساعدات الدولية والحصول على موافقة غير معلنة على برامجها النووية.

وأشار إلى إن هذا هو السبب الذي ينبغي أن يدفع الدول الأعضاء في المباحثات السداسية إلى تعزيز مساعيها لإقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن طموحاتها النووية من خلال استراتيجية موحدة. وقال quot;إن التعاون الدولي هو أمر مهم لحل مثل هذه الأزمة، إلاّ أنني أعتقد بأن أهم شيء هو التعاون الإقليمي. لا سيما بين كوريا الجنوبية واليابان لأن الجانبين يشتركان في نفس القيم ويمتلكان نظماً اقتصادية شبيهةquot;.

وتشهد العلاقات بين سيول وطوكيو توتراً بين الحين والآخر بسبب الجدل حول الاستعمار الياباني لشبه الجزيرة الكورية لمدة 36 سنة في القرن الماضي، إذ ما زال عدد من الكوريين يحقدون على اليابان معتبرين انها لم تقدم تعويضاً مقنعاً عن الفظائع التي ارتكبتها في الماضي ضد كوريا. وقال الرئيس الكوري الجنوبي إنه يتوقع أن تتحسن العلاقات بشكل سريع ومستمر مع انطلاق حكومة يوكيو هاتوياما الجديدة في اليابان. وعبر لي عن آماله في زيارة الأمبراطور الياباني أكيهيتو لسيول في أسرع وقت ممكن العام القادم، وقال إن مثل هذه الزيارة سترمز إلى إزالة دائمة للمسافة بين البلدين.