إسلام آباد، نيودلهي: أعلنت باكستان مجدداً اليوم الخميس استعدادها لإحياء الحوار مع الهند، وقالت إنها تعمل دائماً لأجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مشيرة إلى أنه لا تزال هنالك العديد من القضايا مع الهند وأفغانستان التي تعيق السلام.

ونقلت وكالة quot;أسوشياتد برس أوف باكستانquot; عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية عبد الباسط قوله إن هنالك قضايا مختلفة مع الهند تحتاج إلى حل ومن بينها مشاكل quot;الإرهابquot;، مشيراً إلى أن بلاده تأخذ الخطوات اللازمة من أجل معالجة هذه المسائل بكل جديّة.

وأكد عبد الباسط أن إسلام آباد لا تسمح لأي جيوش خارجية أن تنفذ هجمات ضدّ quot;الإرهابيينquot; داخل باكستان، مشدداً على أن قوات بلاده quot;قادرة على مكافحة الإرهاب والمسلحين، وقد أثبتت ذلك في عملياتها الأخيرة ضد هكذا مجموعات في وادي سوات ومناطق أخرىquot;.

كما استنكر المتحدث الاتهام الموجّه ضدّ باكستان بأنها السبب في عدم الاستقرار الحاصل في أفغانستان، مشيراً إلى أن بلاده نفسها تعاني من آثار quot;الإرهابquot; في كابول، وأكد على رغبة وتأييد بلاده للسلام والاستقرار في أفغانستان quot;الضرورينquot; للاستقرار في المنطقة.

وبشأن المحادثات الباكستانية - الهندية المرتقبة في نيويورك، قال عبد الباسط إن إسلام آباد ستحضر بكل إيجابية على أمل التوصّل إلى حصيلة بناءة لتلك المحادثات. وقال quot;إن باكستان تؤمن بضرورة صدور قرار عادل حول قضية كشمير لأجل إحلال السلام في جنوب آسيا وباكستانquot;، مؤكداً أن بلاده سوف تحمل معها هذه القضية إلى نقاشاتها في نيويورك لأجل جلب دعم أكبر من المجتمع الدولي لهذه القضية.

الهند تتهم باكستانيين بالتسلل الى كشمير

في المقابل أعلنت مصادر في وزارة الدفاع الهندية اليوم الخميس أن حوالي 300 مسلح يتحيّنون الفرصة السانحة ليتمكنوا من التسلل إلى الشطر الذي تسيطر عليه الهند من كشمير، عبر خط المراقبة الفاصل بينها وبين باكستان، الأمر الذي يدعو إلى تشديد المراقبة من قبل القوات الأمنية.

ونقلت وكالة quot;برس تراست أوف إندياquot; الهندية عن المصادر أنه تم اكتشاف مجموعات من المسلحين يتنقلون فوجاً فوجاً من مكان إلى آخر على خط المراقبة بين باكستان والهند، وذلك تفتيشاً عن نقاط مناسبة يسهل التسلل منها إلى إقليم جامو وكشمير الحدودي، المتنازع عليه بين الهند وباكستان.

وقالت المصادر الهندية إن المسلحين هم يحاولون الدخول بأعداد كبيرة قدر المستطاع قبل حلول فصل الشتاء وسقوط الثلوج في هذه المنطقة حيث يتعذر عليهم عبورها، معتبرة أن الشهرين المقبلين حساسان جداً حيث من المتوقع أن ترتفع محاولات التسلل بشكل ملحوظ. يذكر أن محاولات تسلل كثيرة إلى إقليم جامو وكشمير، سجّلت مؤخراً بالتزامن مع عمليات إطلاق للنار عبر خط المراقبة، وذلك لتغطية هذه المحاولات، بحسب الادعاءات الهندية.