اربيل: اعلن جوزف بايدن نائب الرئيس الاميركي في ختام اجتماعاته مع قادة اقليم كردستان العراق استعداد واشنطن لبذل quot;المساعي الحميدةquot; بين بغداد واربيل، معربا عن الامل في حل المشاكل العالقة بين الطرفين بquot;النوايا الحسنةquot;. وقال للصحافيين quot;من الممكن حل المسائل على اساس النوايا الحسنة بين حكومتي الاقليم وبغداد وقد تركزت اجتماعاتي مع الرئيس جلال طالباني ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حول مجموعة مسائل صعبة بحثنا فيها بشكل طويلquot;.

وتابع quot;انا على اقتناع بان لدى الطرفين نوايا حسنة ورغبة حقيقية في العمل على معالجة هذه المشاكلquot;. واوضح بايدن quot;هناك قضايا مهمة في حاجة الى البحث والرئيس بارزاني والبرلمان الجديد لكردستان سيواجهون مسائل رئيسية خلال الفترة المقبلة، وما لفت انتباهي استعداد والتزام بارزاني استئناف الحوار على اساس النوايا الحسنة مع بغدادquot;. واشار الى ان دور واشنطن في معالجة مشاكل العراق الداخلية يكمن في ابداء المساعي الحميدة كونها quot;تتفهم وتعترف بان العراق دولة ذات سيادة لكننا على استعداد لبذل مساعينا الحميدة من اجل حل المشاكلquot;.واكد بايدن ان واشنطن quot;ستلتزم اقامة علاقات طويلة الامد مع عراق موحدquot;. وختم quot;نحن على استعداد للشراكة التي ابداها الرئيس بارزاني وجميع القادة العراقيين لاتخاذ خطوات بغية معالجة جميع المشاكلquot;.

من جهته، قال رئيس الاقليم مسعود بارزاني انه quot;بحث مجموعة قضايا مهمةquot; مع نائب الرئيس الاميركي. واضاف من مقره في اربيل quot;كانت اراؤنا متطابقة في حل المشاكل بالحوار والتفاهم واتفقنا على معالجة المشاكل بالحوار واكدنا التزامنا جميعا الدستور العراقي ومعالجة المشاكل بحسب الدستورquot;. وتابع quot;كانت الزيارة فرصة جيدة لتبادل الاراء حول الاوضاع في العراق بشكل عام وعلاقة الاقليم في اطار العراق الفدرالي مع الولايات المتحدة الاميركيةquot;. والتقى بايدن الرئيس العراقي جلال طالباني في اربيل قبيل لقائه بارزاني.

طالباني لبايدن: لا عداء بين الأكراد والعرب في العراق

من جهة اخرى نفى الرئيس العراقي جلال طالباني الخميس تردي العلاقات الكردية العربية في المناطق المتنازع عليها في البلاد، ووصف لدى استقباله نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن في أربيل، اختلاف وجهات النظر بين المكونات العراقية بـquot;الشيء الصحي والديمقراطي في بلد ديمقراطي مثل العراقquot; منوها بأن الدستور quot;كفيل بحل هذه الخلافاتquot;، حسبما نقل عنه بيان صحفي للرئاسة العراقية
وأشار الرئيس العراقي لضيفه الأميركي إلى أن quot;العلاقة بين الحكومة الفيدرالية وحكومة إقليم كردستان تتجه نحو الأفضلquot;، مذكرا بـquot;وجود أرضية مناسبة لحل القضايا العالقةquot;، لاسيما بعد اللقاء الأخير الذي جمع رئيس الوزراء نوري المالكي برئيس كردستان مسعود بارزاني في منتجع دوكان وquot;تأكيدهما على ضرورة إيجاد حلول مقبولة للمسائل الخلافية الموجودةquot; بين الإقليم والمركز

وتحدث طالباني عن أهمية الانتخابات القادمة في العراق والتي عدها بـquot;المفصلية بالنسبة لمجمل العملية السياسية ومساراتها المستقبليةquot;، مشيرا إلى quot;المشاورات الساخنة واللقاءات التي تجرى الآن بين الكتل والقوى العراقية المختلفة استعدادا للمعركة الديمقراطية القادمة في البلادquot; مطلع العام الجديد

وتم خلال اللقاء أيضا تبادل الآراء حول قانون النفط و الغاز وموضوع كركوك، حيث شرح الرئيس طالباني لنائب الرئيس الأميريكي quot;العراقيل التي تعيق إقرار هذا القانونquot;. وفي ما يخص كركوك المتنازع عليها بين العرب والتركمان والأكراد جدد طالباني quot;التأكيد على ضرورة الاحتكام إلى الدستور والمادة (140) التي تمثل خارطة طريق معقولة لحل هذه المسألةquot;، وفق البيان الرئاسي و بشأن العملية السياسية في البلاد أكد طالباني quot;حاجة العراق إلى ترسيخ التوافق الوطني والمشاركة الحقيقية لجميع القوى الفاعلة على الساحة العراقيةquot;.

من جانبه أشار نائب الرئيس الأميركي إلى أهمية الانتخابات القادمة في العراق واصفا إياها بـquot;المصيرية لوصول الفرقاء السياسيين إلى معالجات مقبولة للقضايا العالقة في العراقquot;، مشددا على quot;ضرورة إنجاح المصالحة الوطنية والوئام الوطنيquot;، حسبما نقلت عنه الرئاسة العراقية كما جدد بايدن quot;التزام الولايات المتحدة الأميركية بدعم العراقquot;، مؤكدا quot;مساندة بلاده للعملية السياسية في البلادquot;، ومشيرا إلى أن quot;امن العراق و استقراره وتطوره موضع اهتمام الولايات المتحدة الأميركية وأن انسحاب القوات الأميركية لا يعني غياب الدعم الدبلوماسي الأميركيquot;، على حد وصفه