وتستمر المساعي الهادفة الى تحقيق السلام في المنطقة.

عمان: حذر العاهل الاردن الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم السبت خلال مباحثات أجرياها في مدينة العقبة، جنوب الأردن، من اضاعة الفرصة المتاحة لتحقيق السلام، معتبرا ان ذلك يشكل تهديدا لأمن واستقرار المنطقة برمتها.

وقال بيان للديوان الملكي الأردني ان الزعيمان اكدا ان استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس يشكل العقبة الرئيسة أمام تحقيق التقدم المطلوب في الجهود السلمية.

ويأتي لقاء الملك عبد الله مع الرئيس عباس في اعقاب الجولة التي قام بها المبعوث الاميركي للسلام جورج ميتشل في المنطقة، والتي اختتمها أمس الجمعة من دون ان يتمكن من التوصل إلى نتائج فيما يتعلق بوقف الإستيطان الإسرائيلي، حيث يعتبر الجانب الفلسطيني وقف الاستيطان شرط رئيسي قبل إستئناف المفاوضات.

وأشار بيان الديوان الملكي الى ان عبدالله الثاني وعباس تبادلا وجهات النظر بشأن الخطوات التي يجب اتخاذها لضمان إطلاق المفاوضات على الأسس التي تضمن تلبية الحقوق الفلسطينية ومواجهة العقبات التي تضعها إسرائيل أمام الجهود المستهدفة تحقيق السلام في المنطقة.

وأكد الجانبان على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته ومنع إسرائيل من إفشال الجهود المبذولة لإطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام الذي يشكل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطينيين شرطه الرئيس.

واتفق الملك الأردني والرئيس الفلسطيني على أهمية قيام الولايات المتحدة بدور قيادي في مفاوضات السلام وضمان انطلاقها ومعالجتها لجميع قضايا الوضع النهائي وفق جدول زمني محدد وبما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على التراب الوطني الفلسطيني.