رفض باراك أوباما قف التحقيقات في ممارسات التعذيب التي لجأت إليها الاستخبارات المركزية الأميركية quot;سي آي إيهquot; مع مشتبهين بالإرهاب



واشنطن:
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما انه لا يملك موعداً نهائياً لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، ورفض وقف التحقيقات في ممارسات التعذيب التي لجأت إليها الاستخبارات المركزية الأميركية quot;سي آي إيهquot; مع مشتبهين بالإرهاب خلال إدارة الرئيس السابق جورج بوش.
وقال أوباما في مقابلات تلفزيونية بثت مساء أمس الأحد انه بالرغم من عدم تحديد موعد لانسحاب القوات من أفغانستان، إلا انه لا يؤيد التزاماً مفتوحاً في ذاك البلد، مطالباً بمراقبة التطور الحاصل قبل الالتزام بإرسال مزيد من الجنود الى هناك.

وشدد أوباما quot;ليس لدي موعد للانسحاب ولكنني من دون أدنى شك لست شخصاً يؤمن بالاحتلال اللا محدود للدول الأخرىquot;.
وأكد ان السياسة الأميركية في أفغانستان quot;كانت تسير من غير هدىquot; خلال إدارة بوش، معتبراً ان quot;تصحيح إستراتيجيتنا في أفغانستان وباكستانquot; هو quot;جزء رئيسي من مراجعاتنا المستمرة quot;.

ورأى انه بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية وتمركز 21 ألف جندي في أفغانستان، تجد الولايات المتحدة نفسها في موقع يسمح لها quot;بتفكيك وتعطيل والقضاءquot; على تنظيم القاعدة.
لكنه أضاف quot;إلى أن أقتنع بأننا توصلنا إلى الإستراتيجية الصحيحة لن أرسل مزيداً من الرجال والنساء إلى هناك، لن أرسل أكثر مما لدينا الآنquot;.

وإذ شدد على ان quot;ما من أحد يعلو فوق القانونquot;، دافع الرئيس أوباما عن قرار وزير العدل إيريك هولدر البدء بتحقيق في ممارسات التعذيب التي لجأت إليها الـquot;سي آي إيهquot; خلال إدارة بوش.
وقال quot;قلت بشكل مستمر انني أريد أن أنظر إلى الأمام وليس الى الخلف عندما يتعلق الأمر ببعض المشاكل التي حصلت خلال الإدارة السابقة، أو عندما يتعلق الأمر بالاستجواباتquot;.

وأضاف quot;لا أريد أن تحصل مطاردات سحرة، لكنني قلت أيضاً ان لدى وزير العدل مهمة تطبيق القانونquot;.
وأردف quot;أنا أكن احتراماً كبيراً للـسي آي إيquot; لكن على وزير العدل quot;أن يصدر حكماً في ما حصل، وأنا أعتقد ان ما يحصل ليس تحقيقاً جنائياً في هذه المرحلةquot;.

يشار إلى ان الرئيس الأميركي كان يرد على رسالة وصلته من 7 مديرين سابقين للـquot;سي آي إيهquot; يحثونه فيها على وقف التحقيق لأنه سيعيق قدرة الوكالة على القيام بعملها.
وشدد أوباما على انه يثق بأن المدعين العامين سيحكمون بشكل صحيح عند التحقيق بممارسات الـquot;سي آي إيهquot;.

ولكنه شدد على ان quot;القانون هو القانون ونحن لا نختارquot; من نحاكم ومن لا نحاكم.
كما أكد أوباما، انه رغم صدور إشارات إيجابية للاقتصاد الأميركي، فإن النمو الملحوظ، وخاصة على صعيد توفير الوظائف، لن يعود قبل العام المقبل.

وأقر بأن العنصرية تلعب دوراً في الانتقادات الموجهة إليه، غير انه اعتبر ان هذا الأمر ليس quot;العامل الأساسيquot; في ما يواجهه، مضيفاً ان معايير مماثلة تظهر كلما حاول رئيس أميركي تقديم مشاريع كبيرة، مذكراً في هذا الإطار بما تعرض له الرئيس فرانكلين روزفلت الذي وصفه خصومه بأنه quot;شيوعيquot; وquot;اشتراكي.quot;
من جهة أخرى، أكد أوباما أنه لن يطلب معاملة خاصة له ولعائلته في الحصول على لقاح إنفلونزا quot;إتش 1 إن 1quot; الذي يعرف بإنفلونزا الخنازير الذي تعتزم واشنطن توفيره خلال الأسابيع المقبلة، مضيفاً أنه quot;سيقف في الصفquot; مع عائلته أسوة بسائر الأميركيين، وسيحصل على الجرعة الدوائية عندما يقول له المشرفون على الحملة بأن دوره قد حان.