من منا لا يذكر الرئيس الروسي الذي أعلن عن تفكك الإتحاد السوفياتي عن 1991؟ ذلك هو بوريس يلتسين الذي طبع تسعينات القرن الماضي بختمه وأكسب روسيا صفة الخمول.

موسكو: صرح رئيس الوزراء الروسي الاسبق والمعارض حاليا ميخائيل كاسيانوف ان بوريس يلتسين عاش السنوات الاخيرة من حياته في quot;قفص ذهبيquot;، في عزلة وتحت التنصت بامر من خليفته فلاديمير بوتين.

وقال كاسيانوف في كتاب نشرت مقاطع منه في المجلة الاسبوعية الروسية quot;نوفوي فريمياquot; الاثنين quot;ادرك في نهاية المطاف انه يعيش كاسير في قفص ذهبيquot; في عيد ميلاده الخامس والسبعين في الاول من شباط/فبراير 2006.

وتابع ان quot;يلتسين احتمل بصعوبة كبيرة اجباره على الاحتفال بعيد ميلاده الخامس والسبعين في الكرملين وليس كما كا يريد: بحرية وبشكل غير رسمي والمنظمون هم الذين قرروا من يمكنه ان يدعو الى عيد مبلاده ومن لا يمكنه ان يدعوهquot;.

وتابع كاسيانوف الذي لم يدع الى عيد ميلاد يلتسين، انه يذكر انه عندما اتصل بيلتسين ليهنئه بعيد ميلاده، كان الرئيس السابق quot;غاضباquot;، موضحا ان يلتسين قال quot;انهم يتنصتون على كل الهواتف ومشاهدة ما يحدث حولي امر قاسquot;.

واكد رئيس اول حكومة في عهد بوتين من 2000 الى 2004 ان بوتين quot;امرquot; الوزراء بالامتناع عن زيارة يلتسين في منزله في غوركي قرب موسكو.

وقال quot;في احد الايام في اجتماع مجلس الامن (القومي) قال لي بوتين: +قل للوزراء الا يزعجوا بوريس يلتسين بزياراتهم بعد اليوم اذا لم يكن الامر ضروريا. فالاطباء يشعرون بالاستياء ويقولون انه يضطرب جدا بعد هذه اللقاء. انه يحتاج الى الهدوء لان قلبه مريضquot;.

واوضح كاسيانوف ان يلتسين اكد خلال لقائهما الاخير خريف 2006، على ان quot;يغير هاتفه باستمرار ليفلت من التنصتquot;.

ولم يدل الناطق باسم بوتين الذي يترأس الحكومة حاليا، بموقف واضح. وقال quot;لا اعتبر ان المقابلة مع كاسيانوف تتضمن شيئا يمكن التعليق عليهquot;.