إنتقد ديمتري ميدفيديف سرية الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الى موسكو، مستغربا طلب الأخير أن تبقى المسألة التي أغضبت موسكو، سرية.

موسكو: أثارت تصريحات الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف قبل يومين حول الزيارة السرية التي قام بها في السابع من الشهر الجاري، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لموسكو جدلاً في روسيا ، خصوصاً بسبب لهجة السخرية التي غلف بها ميدفيديف عباراته حول laquo;سرية الزيارةraquo;،إذ قال في مقابلة صحافية مشيراً إلى نتنياهو : quot;شركاؤنا طلبوا منا أن يكون اللقاء سرياً ونحن تعاملنا بهدوء مع المسألةquot; ، مضيفاً أنه quot;لا يفهم الحاجة لسرية اللقاءquot;.

واعلن لصحيفة quot;الحياةquot; مصدر روسي قريب من الديوان الرئاسي إن كلمات ميدفيديف عكست غضب موسكو التي استجابت لطلب إسرائيلي بالتكتم على اللقاء ، ثم نفت على لسان مسؤولين بارزين فيها وقوع اللقاء وفوجئت بعد ذلك بتسريب الخبر من الديوان الحكومي الإسرائيلي ذاته . ولفت المصدر إلى quot;شعور بأن ذلك تعمد في إحراج موسكو بهدف إعطاء انطباع بأن الروس أعطوا موافقة على خطوات إسرائيلية محتملة في ملف إيران النووي. وبحسب المصدر فإن هذا يفسر حرص ميدفيديف على إعلان أن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز أكد له في زيارة لموسكو الشهر الماضي أن إسرائيل لا تعد لضربة عسكرية ضد إيرانquot;.

وأعاد المصدر إلى الأذهان حديثا لرئيس الوزراء فلاديمير بوتين بعد مرور يومين على زيارة نتانياهو التي لم يتم الكشف عن تفاصيلها إلا قبل أيام ، فهو كان اشارالى إن روسيا quot;تتمسك بقوة بمعارضتها لأي سيناريو عسكري في حل المشكلة الإيرانيةquot; ما يعزز القناعة بأن هذا الموضوع كان محور محادثات نتنياهو في روسيا.