أنقرة: حث رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الوسطاء الدوليين يوم الثلاثاء على تعجيل جهودهم لحل النزاع حول جيب ناجورنو قرة باغ في وقت تسعى فيه أنقرة لتطبيع العلاقات مع أرمينيا.
وتجرى المحادثات بشأن مستقبل منطقة ناجورنو قرة باغ التي تتنازعها أرمينيا وأذربيجان بعد حرب في التسعينات منذ أكثر من عشر سنوات تحت رعاية مجموعة مينسك التي تضم روسيا وفرنسا والولايات المتحدة.

وقالت تركيا انها تأمل في فتح حدودها مع أرمينيا بنهاية العام بموجب اتفاق لإقامة علاقات دبلوماسية ولكن صراع ناجورنو قرة باغ عطل في الماضي تحقيق مزيد من التقدم.
وأغلقت تركيا الحدود عام 1993 تضامنا مع أذربيجان التي كانت تقاتل انفصاليين تدعمهم أرمينيا في منطقة ناجورنو قرة باغ الانفصالية.

ونقلت وكالة الاناضول للانباء عن اردوغان قوله ان مجموعة مينسك التي تشارك الولايات المتحدة في رئاستها لها دور مهم في المساهمة في تحسين العلاقات بين تركيا وأرمينيا وقالت انه طلب من المجموعة تكثيف جهودها.
وجاءت تعليقات اردوغان في نيويورك حيث يحضر اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة. وأفادت صحف تركية بأن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو سيلتقي مع نظيره الارمني على هامش الاجتماعات.

وتتزايد توقعات تحسن العلاقات بين أنقرة ويريفان قبل زيارة يقوم بها الرئيس الارمني سيرج سركسيان لتركيا في 14 أكتوبر تشرين الاول حيث يشاهد مباراة العودة بين فريقي البلدين في تصفيات كأس العالم لكرة القدم.
وحضر الرئيس التركي عبد الله جول مباراة الذهاب في يريفان العام الماضي. وقال سركسيان انه لن يسافر لحضور المباراة ما لم تفتح الحدود أو تظهر علامات واضحة على أن فتحها بات وشيكا.

ولا علاقات دبلوماسية بين تركيا وأرمينيا ولهما تاريخ مشترك من العداء نتيجة أعمال القتل الجماعي التي تعرض الارمن على ايدي الاتراك العثمانيين خلال الحرب العالمية الاولى.
وتنفي تركيا أن حوادث القتل التي وقعت عام 1915 تعد من قبيل الابادة الجماعية لكنها وافقت على تشكيل لجنة من الخبراء الدوليين لبحث تلك القضية بموجب الاتفاق الذي وقعته مع أرمينيا.