في ظل مقاطعة حزب المؤتمر الوطني الحاكم فإنّ مؤتمر الأحزاب السودانية قد يواجه الفشل.

الخرطوم: كشفت تقارير اخبارية واردة من السودان الليلة عن تاجيل مؤتمر للاحزاب السودانية كان من المقرر ان تستضيفه الحركة الشعبية المتمردة سابقا بعاصمة الجنوب (جوبا) الى غد لاجراء مزيد من المشاورات حول اجندته بعد ان تاكدت مقاطعة حزب المؤتمر الوطني الحاكم والحزب الاتحادي المعارض بزعامة محمد عثمان الميرغني.

وعبر الامين العام للحركة باقان اموم في تصريحات صحافية عن اسف حركته لعدم مشاركة (المؤتمر الوطني) وقال انهم قدموا الدعوة لكل القوى السياسية الا ان (المؤتمر الوطني) رفض المشاركة مشيرا الى ان الحركة الشعبية ستواصل مساعيها لاقناعه بالانضمام لما اسماه بالاجماع الوطني من اجل السلام.

وتابع اموم ان (المؤتمر الوطني) ليس هو السودان كما انه لا يقرر مصير البلد بل الشعب الذي يفعل ذلك مضيفا ان التوصيات التي سيخرج بها المؤتمر ستكون بمثابة برنامج نضالي للاحزاب حال عدم تنفيذها من قبل الحكومة.

ومن ناحيته اكد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر مبارك الفاضل مشاركة 23 حزبا في المؤتمر من جملة 69 حزبا بالسودان وابرز هذه الاحزاب المؤتمر الشعبى بقيادة د. حسن الترابي وحزب الامة بقيادة الصادق المهدى والحزب الشيوعى بقيادة ابراهيم نقد.

ومن المقرر ان يناقش المؤتمر الذي يستمر حتي يوم الثلاثاء المقبل عددا من القضايا الهامة ومن ابرزها المفاوضات لحل مشكلة دارفور التي ستستانف في الدوحة نهاية اكتوبر المقبل وتطبيق اتفاقية 2005 التي انهت حربا اهلية بين الشمال والجنوب دامت 21 عاما والانتخابات العامة المقرر اجراؤها في ابريل المقبل والاستفتاء حول استقلال جنوب السودان في 2011.

واعلن الحزب الحاكم مقاطعته للمؤتمر ووصفه بانه خروج من شريكه في الحكم (الحركة الشعبية ) عن اتفاق السلام ومحاولة لتشكيل تحالف ضده.

ويتزامن انعقاد المؤتمر الذي تاجل اكثر من مرة مع اقتراب اول انتخابات عامة شاملة.

وذكر المركز السوداني للخدمات الصحافية ان قيادات بارزة في الحركة الشعبية تضغط باتجاه اقامة تحالف مع احزاب المعارضة المشاركة في مؤتمر جوبا وصولا الى لاختيار مرشح من قادة هذه الاحزاب ينافس الرئيس عمر البشير في الانتخابات الرئاسية.