تكررت عمليات العنف التي تستهدف المسيحيين في الموصل خصوصا. وكان عدد المسيحيين في العراق قبل الاجتياح الاميركي في اذار/مارس 2003 يقدر باكثر من 800 الف شخص. ومنذ ذلك الحين غادر اكثر من 250 الفا منهم البلاد هربا من اعمال العنف، فيما انتقل اخرون الى اقليم كردستان وسهل نينوى.

الموصل: أعلن مسؤول امني عراقي صباح الاحد ان عصابة مكونة من اربعة اشخاص، بينهم امرتان، اقتحموا منزل طبيبة مسيحية في منطقة سهل نينوى وخطفوها امام اعين اطفالها الاربعة قرابة منتصف الليلة الماضية. واوضح ان quot;العصابة خطفت الطبيبة المتخصصة بالامراض النسائية محاسن بشير من منزلها امام اعين اطفالها الاربعة في وقت متاخر ليل السبت الاحد ولاذوا بالفرار بواسطة سيارة اوبلquot;.

واكد quot;عدم معرفة الدوافع الكامنة وراء عملية الخطفquot;. وتابع المصدر ردا على سؤال ان quot;زوجها خليل ابراهيم وهو طبيب ايضا لم يكن موجودا في المنزلquot; الواقع في بلدة برطلة ذات الغالبية المسيحية التي تبعد مسافة 20 كلم الى الشرق من الموصل. وتعمل الطبيبة في مستشفى مدينة الحمدانية ذات الغالبية المسيحية المجاورة، ومستوصف برطلة.

يذكر ان مسلحين اقتحموا مصنعا للمشروبات الغازية قرب بلدة تلكيف المسيحية شمال الموصل قبل شهرين وقتلوا احد افراد عائلة المالكين. يشار الى ان غالبية مسيحية تسكن منطقة سهل نينوى. وقد تعرض المسيحيون في الموصل (370 كلم شمال بغداد) في تشرين الاول/اكتوبر الماضي لسلسلة هجمات ادت الى مقتل اربعة منهم وتهجير حوالى 12 الفا باتجاه سهل نينوى.