ترفض تركيا ما تقوله أرمينيا بأن أعمال القتل ترقى إلى ان تكون إبادة جماعية وتقول ان اناسا كثيرين قتلوا في الجانبين كليهما اثناء الصراع.

نيويورك: حثت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون تركيا وارمينيا اثناء اجتماعين منفصلين مع وزيري خارجية البلدين يوم الاثنين على تنفيذ خططهما لتطبيع العلاقات قريبا. وبدا ان تعليقاتها تعكس شكوكا بشأن هل سيلتزم البلدان بخطتهما لتوقيع اتفاقات لاستئناف الروابط الدبلوماسية واعادة فتح حدودهما بحلول منتصف اكتوبر تشرين الاول.

ومن شأن توقيع هذه الاتفاقات ان يساعد في انهاء نحو قرن من العداء الناتج عن قتل الاتراك العثمانيين للارمن اثناء الحرب العالمية الاولى. وأبلغت كلينتون الصحفيين اثناء لقاء مع وزير الخارجية الارمني ادوارد نالبانديان على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة quot;أود ان أكرر دعمنا القوي جدا لعملية التطبيع الجارية بين ارمينيا وتركيا التي طالما قلنا انها ينبغي ان تحدث بدون شروط مسبقة وفي اطار زمني معقول.quot;

واجتمعت كلينتون في وقت لاحق من وزير الخارجية التركي أحمد داوود اوغلو. وقال مسؤول امريكي ان كلينتون لا تريد ان يتعطل توقيع الاتفاقات بسبب مطالب للقوميين الارمن بأن تعترف تركيا بأن اعمال القتل التي وقعت في 1915 كانت ابادة جماعية او مطالب بعض الاتراك بحل لنزاع ناجورنو-قرة باغ.

وأغلقت تركيا حدودها مع ارمينيا في 1993 تضامنا مع حليفتها المسلمة اذربيجان اثناء الحرب في جيب ناجورنو-قرة باغ حيث تمرد السكان الارمن على الحكم الاذربيجاني بمساندة من ارمينيا. وقالت ارمينيا وتركيا في الحادي والثلاثين من اغسطس اب انهما ستوقعان اتفاقات في غضون ستة اسابيع لاستئناف الروابط واعادة فتح حدودهما.