اكد الأمير تركي الفيصل موقف السعودية من قضايا منع الانتشار النووي الداعي الى ضرورة اقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، معربا عن مخاوف في المنطقة.

القاهرة: عبر الأمير تركي الفيصل عضو اللجنة الرئيسية للهيئة الدولية لمنع الانتشار النووي ونزع السلاح عضو مجلس المفوضين عن مخاوف جميع دول المنطقة من وجود ترسانة أسلحة نووية.

وقال الفيصل في تصريحات له على هامش الاجتماع الاقليمي للهيئة الدولية لمنع الانتشار النووي ونزع السلاح والذي بدأ بالقاهرة ان هناك مناطق لديها أيضا مخاوف مثل الهند وباكستان وكذلك المخاوف من امتلاك كوريا الشمالية أسلحة نووية بالنسبة لدول منطقة آسيا مؤكدا انه في الاجمال هناك مخاوف وتهديدات بسبب انتشار السلاح النووي.

وأكد الفيصل أهمية هذا الاجتماع الذي يأتي في ظروف وبيئة دولية جديدة بعد قمة مجلس الأمن برئاسة الرئيس الأميركي باراك أوباما والمبادرات المبذولة من أجل السعي لجعل العالم خاليا من السلاح النووي.

واعتبر الفيصل ان اجتماع القاهرة quot;مهم جداquot; مشيدا بالمبادرات المصرية الرائدة في مجال منع الانتشار النووي والدعوة المصرية لاخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.

وحول موقف السعودية من قضايا منع الانتشار النووي قال الفيصل ان موقف بلاده هو نفسه موقف الجامعة العربية الذي يدعو الى ضرورة اقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.

وأشار الى أن الهيئة الدولية لمنع الانتشار النووي ونزع السلاح والتي يرأسها وزير خارجية استراليا الأسبق غاريث ايفانز ووزيرة خارجية اليابان السابقة يوريكو اجوا جواتشو تعتزم اصدار تقرير خلال العام القادم يضع توصيات ومقترحات حول خطة لمنع الانتشار النووي والوصول بها الى تحقيق عالم خال من السلاح النووي.

من جانبه أعرب نبيل فهمي عضو المجلس الاستشاري للهيئة الدولية لمنع الانتشار النووي ونزع السلاح السفير في تصريحات للصحافيين عن أمله في أن تتبنى الهيئة في اجتماع القاهرة اقتراحا بانشاء مرصد دولي أو خلق وديعة دولية للمواد النووية تكون منبعا أساسيا لهذه المواد لمختلف دول العالم.

وقال فهمي انه يجب تطبيق معايير واحدة وان تشارك كافة دول العالم بشكل متساو في اتخاذ القرارات بشأنها في هذا المرصد الدولي وهو ما يضمن خلق آليات محايدة تتيح امكانية استفادة الدول غير النووية المنضمة لمعاهدة منع الانتشار من التكنولوجيا النووية بشكل مستقر.

وأضاف انه آن الآوان لاصدار قرار ملزم من مجلس الأمن تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يحظر استخدام الأسلحة النووية ضد الدول غير النووية مشيرا الى أنه سبق أن تم حظر استخدام الأسلحة الكيميائية قبل أن تحظر حيازة هذه الأسلحة كليا معربا عن أمله في أن تتبنى الهيئة الدولية لمنع الانتشار النووي ونزع السلاح مثل هذا الاقتراح.

ومن المقرر أن يعقد رئيسا الهيئة الدولية لمنع الانتشار النووي مؤتمرا صحافيا الاربعاء في ختام اجتماعات الهيئة يعرضان فيه نتائج الاجتماع الاقليمي بالقاهرة ومقترحات الهيئة بخصوص خطتها في مجال العمل على نزع السلاح النووي من المنطقة.

ويشارك في الاجتماع عدد من الخبراء البارزين في كل من مصر والسعودية والجزائر والأردن والمغرب والامارات وجامعة الدول العربية بالاضافة الى أعضاء بارزين في هذا المجال من ايران واسرائيل.

كما يشارك أعضاء الهيئة ومراكز الأبحاث من المهتمين بأوضاع الشرق الأوسط في كل من اليابان وروسيا والنرويج وجنوب افريقيا وفرنسا والولايات المتحدة والصين وبريطانيا والمانيا والهند وباكستان واندونيسيا والمكسيك والسويد واسرائيل واستراليا وكندا والأرجنتين وايرلندا.

وتهدف اجتماعات الهيئة الدولية التي انطلقت بدايتها في شهر سبتمبر من عام 2008 الى اصدار تقرير موسع بحلول عام 2010 حول خريطة الانتشار النووي في العالم وتقييم الأوضاع بصفة شاملة خاصة فيما يتعلق بمستقبل معاهدة منع الانتشار النووي.