كابول: اعلنت وزارة الداخلية الافغانية الاربعاء ان القوات الافغانية والدولية قتلت مساء الثلاثاء 22 من عناصر طالبان في غرب البلاد.
وافادت الوزارة في بيان quot;قتل 22 مقاتلا ضد الحكومة واصيب 25 بجروح واعتقل 12 الليل الماضي في منطقة بوشت رود بولاية فرح، فضلا عن ضبط كمية من الاسلحة خلال عملية مشتركة للجيش الافغاني والشرطة الافغانية وقوات الائتلافquot;.

وتشير السلطات الافغانية بعبارة quot;مقاتلين ضد الحكومةquot; الى المتمردين الاسلاميين من عناصر طالبان وتنظيم القاعدة.
وبدأت العملية قرابة الساعة 20,00 (15,30 تغ) واستمرت حتى منتصف الليل (19,30 تغ).

واوضحت الوزارة انه تم ضبط مئات الاف الذخائر والالغام والصواعق، مشيرة الى عدم سقوط ضحايا في صفوف الشرطة.
وعززت حركة طالبان وجودها في الاشهر الاخيرة في منطقة بوشت رود.

وكانت قوات من الجيش الافغاني ومشاة البحرية الاميركية قتلت الاثنين اربعين من عناصر طالبان في منطقة بالا بولوك في الولاية ذاتها.
وتعتبر هذه المنطقة منذ زمن طويل معقلا للمتمردين وغالبا ما تشهد معارك عنيفة.

وشن الجيش الاميركي في ايار/مايو غارة جوية في المنطقة تسببت بمقتل العديد من المدنيين. واكدت الحكومة الافغانية سقوط 140 مدنيا فيها مقابل 20 الى 30 قتيلا مدنيا بحسب تحقيق اجراه الجيش الاميركي. اما اللجنة الافغانية لحقوق الانسان، فاعلنت ان 97 مدنيا قتلوا في الغارة.
وبعد هذا الحادث، اعلن الجيش الاميركي انها سيراجع طريقة استخدام قواته الجوية للحد من مخاطر سقوط مدنيين.

وتصاعدت حركة التمرد بشدة واتسع مداها منذ سنتين في افغانستان وسجلت اعمال العنف في الاشهر الاخيرة مستويات قياسية منذ سقوط نظام طالبان في الاجتياح العسكري الذي قادته الولايات المتحدة في نهاية 2001.
وجرت عملية بوشت رود غداة مقتل ثلاثين مدنيا معظمهم من النساء والاطفال في انفجار لغم يدوي الصنع لدى مرور حافلة تقلهم في ولاية قندهار احد معاقل طالبان جنوب افغانستان.
ويعد ذلك اعنف هجوم على مدنيين منذ اكثر من شهر في افغانستان.