دعت جماعة الأخوان المسلمين في سورية أبناء الأمة الاسلامية إلى تحمل مسؤولياتهم حيال المساعي التي تبذلها اسرائيل لتهويد مدينة القدس والمسجد الأقصى قبل فوات الأوان

لندن: أعلنت جماعة الأخوان المسلمين في سورية النذير العام حيال المساعي التي تبذلها اسرائيل لتهويد مدينة القدس والمسجد الأقصى، ودعت أبناء الأمة الاسلامية إلى تحمل مسؤولياتهم قبل فوات الأوان.

وقالت الجماعة المعارضة المحظورة في بيان اصدرته من لندن اليوم الأربعاء quot;إن القدس والأقصى ليسا شأناً فلسطينياً فقط، وفلسطين كلّها ليست شأناً فلسطينياً فقط، والدفاع عنها وعن قدسها وأقصاها ليس مهمةَ الفلسطنيين وحدَهم، إنها همّ إسلامي وعربي يحتل في حياة أمتنا الأولويةَ التي تتقدّم على كل أولويةquot;.

وشددت على quot;أن واجبَ كل حاكمٍ عربي ومسلم والقدس والأقصى يتعرّضان لما يتعرّضان له، أن يبرز إلى مقدمة الركب لا لنسمع صوتَه فقط، بل لنرى فعلَه وهو يأخذ عملياً وبشكلٍ جاد على أيدي (نتنياهو) و(ليبرمان) وكل عصابات المتطرفين الحاقدين بفعل مكافئ يقطع العلائق مع جميع المتاجرين بشعارات السلام الزائف والبائس، ليس في (تل أبيب) وحدَها، بل وفي واشنطن ونيويورك وبروكسلquot;.

وحذّر أخوان سورية قادة العالم وسياسييه من quot;أن مجرد التفكير بالمساس بالقدس أو بالأقصى، له ثمن باهظ لا قِبَلَ لهم بدفعهquot;، وطالبوا قادة العرب والمسلمين أن quot;يتحملوا مسؤوليتهم التاريخية، فلا يسجّّل عليهم أنهم كانوا مشغولين بصراعاتهم فيما بينهم أو مع شعوبهم، وأن يعلنوها بصراحة ووضوح، أنه أمام مجرد التفكير بالمساس بالأقصى أو بتهويد القدس، ستسقط كل المبادرات التي لم تحملْ لأمتنا إلا المزيد من الهوان ومن طمع الأعداءquot;.

ودعوا الجماهير العربية والمسلمة إلى quot;الخروج من ليالي اللهو والطرب ومن عوالم المسلسلات والمباريات والمسرحيات، إلى ساحة الفعل الذي يُشعر المعتدين أن أمر القدس والأقصى له ما بعده، وأن تُسمع العالم أجمع صوت غضبتها.. وأن تطالب الحكام والنخب أن يتحملوا مسؤولياتهم وأن يتوقّفوا عن أحاديث الاستسلام المقيت الذي يدعونه زوراً بالسلام، وأن يتحوّلوا إلى الخيارات الأخرى التي لن يكون بدونها سلام ولا كرامة ولا تحريرquot;، على حد تعبيرهم.

وخلص البيان إلى القول quot;إن جماعة الإخوان المسلمين في سورية تعلن النذير العام لأبناء الأمة حكاماً ومحكومين، ليتحمل كل فرد في هذه الأمة مسؤوليته، وليقوم بالواجب الذي يُمليه عليه موقعه قبل أن يسبق السيف العذَل وتحل على المتخاذلين والمتشاغلين لعنة الله والأجيال والتاريخquot;.