هذه هي المرة الأولى التي تنجح فيها حركة حماس بالإفراج عن فلسطينيين من السجون الإسرائيلية فيما يعتقد أن إبرام صفقة التبادل سيعطيها دفعة قوية في الشارع الفلسطيني.

القدس: دخلت المفاوضات حول تبادل الجندي الاسرائيلي المختطف في غزة جلعاد شاليت بفلسطينيين في السجون الاسرائيلية مرحلة حاسمة وغير مسبوقة، حيث قررت حكومة بنيامين نتنياهو وللمرة الاولى الافراج عن عشرين سجينة فلسطينية مقابل الحصول على اشارة حياة عن الجندي الاسرائيلي.

وذكرت الحكومة الإسرائيلية أن الإفراج سيتم الجمعة وذلك بعد مصادقة المجلس الوزاري الامني االمصغر على الإفراج عن المعتقلات الفلسطينيات بناء على اقتراح تقدم به الفريق الاسرائيلي المفاوض في قضية شاليت، وقالت quot;ستتسلم إسرائيل بالمقابل شريط فيديو م تم التقاطه مؤخرا يثبت ان الجندي شاليت بصحة وعافيةquot;.

ورحب نتنياهو في بيان بهذا الاتفاق مشيرا إلى quot;أهمية اطلاع الجميع على اوضاع الجندي شاليت وتحمل حركات حماس المسؤولية عنهquot;، منوها بأن الوسطاء المصريين بادروا الى هذا الاتفاق كخطوة لبناء الثقة تمهد للمراحل الحاسمة من عملية التفاوض لاستعادة الجندي المختطف.

وقد حصلت الحكومة الاسرائيلية في الماضي على عدد من اشارات الحياة للجندي وهي عبارة عن رسالتين مكتوبتين وشريط صوتي الا انها المرة الاولى التي ستحصل فيها على شريط فيديو يبين انه بصحة جيدة وهو ما يؤشر الى ان الصفقة باتت وشيكة.

وتضمن بيان وزعته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) الإشارة إلى أنه quot;في إطار الجهود المصرية المبذولة، والجهد الألماني، لإطلاق سراح أسرانا البواسل من كافة الفصائل الفلسطينية، أنه تم الاتفاق على إطلاق سراح عشرين من الأسيرات الفلسطينيات من السجون الصهيونية في الأيام القليلة القادمة وذلك في مقابل توضيح حالة الجندي الأسيرquot;. وقال الناطق بلسان الكتائب ابو عبيدة quot;سيكون تصنيف الانتماء السياسي للأسيرات الماجدات كالتالي: عدد أربع أسيرات من حركة حماس،عدد خمس أسيرات من حركة فتح، عدد ثلاث أسيرات من حركة الجهاد، عدد سبع أسيرات مستقلات، أسيرة واحدة من الجبهة الشعبيةquot;. وأضاف quot;وحسب التوزيع الجغرافي فهناك ثلاث أسيرات من الخليل، ثمان أسيرات من نابلس، أربع أسيرات من رام الله، ثلاث أسيرات من بيت لحم، أسيرة واحدة من جنين، وأسيرة وطفلها من قطاع غزةquot;.

ومنذ شهر تموز الماضي تدخل مؤخرا وسيط الماني على خط الوساطة بين اسرائيل وحركة (حماس) حيث عقد اجتماعات مع قيادة الحركة ومع قيادة الحكومة الاسرائيلية ونسق مع المصريين في محاولة لابرام الصفقة.

وتقول مصادر إنه تم حتى الان الاتفاق على عدد من القضايا الخاصة بالصفقة منها عدد السجناء الفلسطينيين الذين ستشملهم الصفقة وهو الف معتقل، بينهم أربعمائة وخمسون ستضع (حماس) اسمائهم وهم جميعا من ذوي الاحكام المؤبدة .

وكانت كتائب القسام وفصائل فلسطينية أخرى احتجزت الجندي قبل حوالي ثلاثة أعوام في عملية عسكرية معقدة تم خلالها اقتحام موقع كرم أبو سالم، وطالبت مقابل الإفراج عن شاليت إطلاق سراح عدد من المعتقلين الفلسطينيين من ذوي المحكومات العالية.