أعلن عبدالعزيز التمو عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الديمقراطيين السوريين، عضو اللجنة التحضيرية للقاء الكردي التشاوري عن لقاء سيعقد في مدريد الإسبانية في النصف الثاني من الشهر الجاري ويضع اللقاء النقاط العريضة للدور الكردي في الثورة السورية.


بهية مارديني: قال التمو لـ"إيلاف" إن شعار المؤتمر هو "الكرد شركاء الأرض والتاريخ". وأضاف" إن هذا المؤتمر انبثق من مؤتمر قرطبة الأخير، الذي عقد في قرطبة".

دور في الثورة
ووصف الاجتماع "باللقاء الكردي العالي المستوى، حيث تشارك فيه مجموعة كبيرة من السياسيين والأحزاب الكردية والمثقفين والمستقلين والحراك الشبابي والنخب الاجتماعية لتحديد الرؤية الواضحة حول كيفية حل القضية الكردية في سوريا، خاصة أن الكرد، وبعد ثلاث سنوات ونصف سنة من عمر الثورة، يعتقدون أن المعارضة السورية لا تعتبرهم شركاء في إدارة الثورة والأزمة".

وأشار التمو إلى أن "هذا اللقاء يضع النقاط العريضة للدور الكردي في تحرير سوريا، والشراكة الحقيقية في العمل السياسي والميداني لباقي مكونات الشعب السوري".

وأكد عضو اتحاد الديمقراطيين أن هذا "اللقاء كان عبارة عن مشروع انبثق من إعلان قرطبة، وتبلورت الأفكار، لنصل إلى هذا اللقاء، وإقامة تحالف وطني سوري عريض من مختلف مكونات الشعب السوري، والحراك الثوري والعسكري، استنادًا إلى إعلان قرطبة".

وأوضح التمو أن "الهدف هو إقامة تحالف وطني سوري عريض قد يستطيع تقديم وتسريع في انتصار الثورة بالتعاون مع بقية أطياف المعارضة السورية وكل من يخدم الثورة السورية". لافتًا إلى أن "اللجنة التحضيرية مؤلفة من 15 شخصًا من المستقلين الكرد والمجلس الوطني الكردي".

حسم خياراته
ووجّه "الشكر إلى الأستاذ محمد برمو ومجموعة إعلان قرطبة لتوليهم تمويل ورعاية اللقاء التشاوري الكردي". وردًا على سؤال حول حزب ال ب ي ديه قال "لن يحضر ال ب ي ديه اللقاء التشاوري، فهو حسم خياراته مع النظام السوري".

وأفاد "أنه لا يمكن الوصول إلى حلول مع هذا الحزب في ظل وجود الأسد ونظامه"، معللًا أنه حاليًا وبكل مؤسساته جزء من المنظمة الأمنية لنظام الأسد".

وأضاف التمو "المهم هو أن الهدف هو العمل بشفافية كاملة مع كل السوريين لتحقيق أهداف الثورة ورحيل النظام ومحاكمته عن الجرائم التي ارتكبها بحق السوريين".

مؤتمر قرطبة
وكان مؤتمر قرطبة، الذي عُقد في 9 - 10 كانون الثاني (يناير) 2014، لقاء تشاوريًّا لقوى الحراك الثوريّ، وقوى سياسيّة وشخصيّات وطنيّة ومنظّمات المجتمع المدنيّ، وقد تمّ التوافق على التأكيد على وحدة سوريا أرضًا وشعبًا، وتوفير مقوّمات استقلاليّة القرار الوطنيّ السوريّ وتحصينه، بهدف وقف التدخّل في الشؤون الداخليّة السوريّة، من كل القوى الإقليميّة والدوليّة، ليصبح قادرًا على تمثيل تطلّعاته وتحقيق غاياته، ويتوافق مع أهداف ثورته.

وقرر المؤتمر تشكيل لجان تواصل مهمّتها القيام بجولات تنسيقيّة في الداخل السوريّ، للتشاور مع كل القوى بشأن التطوّرات الميدانيّة والسياسيّة، والدعوة إلى عقد مؤتمر وطنيّ شامل للإنقاذ.

إضافة إلى محاولة تأمين أوسع تحالف للقوى الممثّلة للثورة السوريّة، ومواجهة الاستحقاقات السياسيّة برؤية موحّدة، تضع العالم أمام مسؤوليّاته القانونيّة والإنسانيّة والأخلاقيّة والسياسيّة، وتبيّن بوضوح إسقاط نظام الطغيان برموزه ومرتكزاته كافة، ومحاسبة كلّ من ساهم في جرم القتل والدمار أمرًا وتخطيطًا وتنفيذًا.