العراق وهو على اعتاب سنة جديدة
اختلفوا على نتائج الانتخابات واتفقوا في أمنايتهم
اسماعيل ابراهيم من بغداد:من النادر ان تجد شعبا من الشعوب يتفق ابناؤه على امنية معينةأما في العراق فقد اتفق العراقيون على امنية واحدة على امل ان تتحقق في السنة الجديدة 2006 وهي quot; ان يسوّد الامن والاستقرار ربوع البلاد وتنتهي صفحة الاغتيالات والسيارات المفخخة quot;.
فبالرغم من ان عام 2005 هو عام المشاركات السياسية للعراقيين حيث توجهوا الى صناديق الاقتراع في يوم 15 / 8 / 2005 للاستفتاء على الدستور والذي اقّر بعد معانة كبيرة ثم زحفوا ب ( 11 ) مليون ناخب يوم 15 / كانون الاول 2005 لانتخاب اعضاء مجلس النواب القادم والذي سوف يشكل الحكومة الجديدة التي تحكم البلاد لمدة اربعة سنوات ورغم انتهاء السنة ودخولهم العام الجديد الا ان النتائج لم تعلن بعد بشكل رسمي.وخلافهم على هذه النتائجيتأتى مناتفاقهم على امنية واحدة اجمعوا عليها وهيquot; ان يتحقق لبلدهم الامن والاستقرار والسلام quot;.
الاحتفال بعيد رأس السنة لا يقتصر على المسيحين فقط بل هو تقليد اعتادت كثير من العوائل العراقية ان تحية في بعض المناطق والتي تسمى هنا بالراقية من الناحية العمرانية مثل quot; المنصور والحارثية والكرادة وعرصات الهندية quot; وهذا الاحتفال قد لا يتجاوز تجمع العائلة وبعض والاقرباء والاصدقاء وتناول كيكة عيد الميلاد مع بعض الشرابت.
لاتوجد اعلانات في التلفزيون العراقي تشير الى وجود حفلات في الفنادق او قاعات معينة او المطاعم المشهورة في بغداد لكن بعض القاعات علق لافتات خجولة تشير الى ذلك، وقد علمت ان نادي الصيد في المنصور يقيم حفلة بهذه المناسبة لرواد النادي وضيوفهم كما ان بعض الاحزاب العلمانية ايضا استأجرت قاعات لاحياء هذه المناسبة السهرة تنتهي بعد تناول وجبة العشاء، كما ان مؤسسة فوكس نيوز الاخبارية العاملة في العراق اقامت حفلة ايضا لمنتسبيها وبعض الضيوف من الاعلامين ولا يعرف اين مكان الحفل.
امنياتهم
التقت ايلاف ببعض العوائل المسيحية وسألتهم عن امنايتهم في السنة الجديدة وقد اجابت quot; فرجينيا اكوب وهي سيدة عمرها 60 سنة تعمل مديرة مختبر في مستشفى العلوية للاطفال وقالت بعفوية وبرائة ان لي امنية واحدة فقط وهي quot; كل عام والعالم بخير ومحبة وسلام quot; وقالت صديقتها الصيدلانية السيدة quot; لوسين quot; ان امنيتي هي ان يحل السلام والمحبة على العالم وبالخصوص العراق quot;. كما التقينا بعائلة السيد quot; يوسف خوجادور اصلانة 51 سنة يعمل مدير لمعمل خياطة وهو اب لابنة واحدة هي لينا قال ان امنيتي ان نعيش بامن وسلام هذه الامنية العامة اما الخاصة فهي ان نسافر الى استراليا حيث هاجر اهلنا واصدقائنا الى هناك وبقينا نحن quot; وقد شاطرته ام لينا وابنتهم بهذه الامنية.
كما التقينا بالاستاذquot; قيس حسن 30 سنة معد برامج في قناة الحرة قال ان لدي امنيتين الاولى ان يعيش اطفال العراق بسلام وامان مثل بقية اطفال العالم والثانية ان يحاكم صدام واعوانة وينال جزائه العدل لذي يستحقة عن الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب العراقي وان تبقى هذه المحكمة شفافة وعادلة وعلنية وان يفنذ الحكم به بشكل علني quot;.
وقد التقنا بالسيد ابو حيدر 75 سنة رجل وقور صاحب لحية بيضاء تعكس بياض قلبه قال والابتسامة لا تفارق شفتيه ان امنيتي ان اموت ولا ارى احد من اولادي يصاب بسوء فكل يوم يذهبون الى العمل ابقى بقلق الى عودتهم.
التعليقات