إيهاب الشاوش من تونس: فيما تكمل سنة 2005 جمع حقائبها و الرحيل، يستعد التونسيون لإستقبال عام جديد بوضع الزينة على واجهات المحلات و الشوارع الكبيرة. الهدايا و التحضيرات لسهرة رأس السنة الميلادية كانت في الموعد ككل عام، كما حضرت ايضا الأمنيات و التوقعات للسنة الجديدة.
ايلاف نزلت الى الشارع التونسي و رصدت توقعاته وامنياته لسنة 2006 كما طرحت عليه سوالا حول استشرافاته عربيا لسنة 2010 فكانت هذه الأجوبة.
سنة تحقيق الأماني
تحقيق الأماني و التقدم كانت الكلمات السحرية التي بدأ بها محاورنا، حمدي سلامة الذي يقولquot; الإنسان يتقدم و طموحاته تتطور و عامل الوقت و الصحة و الفرص لا يمكن ان تتحقق في وقت واحد لذلك سأحاول ان احافظ على الصورة الممتازة التي كونتها في نظري و في نظر الآخرينquot;. اما بخصوص الشأن التونسي فيتقوع حمدي وهو مترجم، ان يتواصل الإستقرار السياسي و الإقتصادي و حسب رأيه فهو لا يتصور هزات سياسية في تونس quot;فالشعب التونسي واع بمسؤولياته و القيادة السياسية تبشر بكل خيرquot;...
غير انه و عند الحديث عن استشرافات العالم العربي سنة 2010 يصور حمدي وضعا مأساويا غير مختلف عن الراهن اذ يتوقع هزيمة سوريا و ايران و يقول في هذا الصددquot; في الأفق ارى ايران و سوريا مهزومتان و لا افق رحبة بالنسبة للعام العربي...نحن نمشي الهوينة في خطوات سلحفاة و الفارق بين العالمين الغربي و العربي في اتساع، كما ان البترول في طور النفاذ و لم نستعد بما يكفي لمواجهة عالم الغدquot;.
عيد الإستقلال و نشاطات مكثفة
محمد علي السعدي، فنان تشكيلي و صاحب رواق للفنون، قال حين سألناه عن توقعاته بالنسبة للنسة القادمة، ان سنة 2006 ستكون مليئة بالنشاطات الثقافية و السياسية، حيث تحتفل تونس في مارس المقبل بمرور خمسين سنة على الإستقلال و بذلك فهو يرى ان عديد النشاطات سوف تقام على هامش هذه المناسبة. و يضيف محمد عليquot; سياسيا ايضا و بعد ان نجحت تونس في تنضيم قمة المعلومات فإنها ستستفيد من ثمار هذه القمة العالميةquot;.
عودة الى الأصل
عربيا يشدد محمد علي على قيمة و شخصية المواطن العربي إذ يرى انه ثمة عودة من الشباب العربي الى الأصالة بعد فترة طويلة من الضياع و التماهي مع كل ما هو غربي، فالشباب العربي على حد قوله quot;استيقظ و عاد الى الأصل و الهوية العربية و اتصور ان نضجا ساسيا من الشباب سيتحقق مع موفى 2010quot;.
الإستقرار في العمل و العائلة
نادر(33سنة) اجابنا بأنه يتمنى ان تكون سنة 2006 سنة استقرار في العمل خاصة وانه متعاقد و يتمنى ان يقع تثبيته، و بخصوص الحياة العائلية فيتوقع نادر ان تكون السنة القادمة سنة الإستقرار العائلي خاصة وانه ينتظر مولوده البكر. كما لا يستبعد ان يوجد نوع من السير نحو الديموقراطية عربيا بحلول سنة 2010 لكنه لا ستوقع ان يكون التغير في هذا المجال جذريا.
دعم الديموقراطية عربيا
اما صابر( 31 سنة) المولع بالرياضة فيتوقع ان تتجاوز تونس بعد مونديال المانيا بعض النقائص في المجال الرياضي و خاصة في البنية التحية و تسيير الجمعيات و حسن التصرف في الموارد البشرية و المالية. اما عربيا فيقول صابرquot; مع حلول سنة 2010 اتوقع تغيير عديد الأنظمة العربية و مزيد من الحرياتquot; وهو رأي ريم استاذة التعليم الثانوي التي تقولquot; عربيا و مع حلول سنة 2010 لن يبقى امام عديد الأنظمة العربية سوى مزيد من الإنفتاح وهو في الحقيقة ليس انفتاحا اختياريا و انما ضروريا و الا فالنتيجة واضحة وهي التنحي لكن هذا لا يعني ان الدول الغربية تريدنا ديمقراطيين بل لأنها اكتشفت ان مصلحتها لم تعد تتماشى مع الأنظمة الشمولية...quot; و تضيف ريمquot; انظر مثلا الكل اصبح يطالب بالديمقراطية، الإسلامي و اللبيرالي و الشيوعي و القومي فهذه الكلمة اصبحت كحصان طروادة اذن فمن الأحسن اعطاء هؤلاء جرعات من الديمقراطية حتى يصمت الجميعquot;.
التعليقات