قرية أبو رواش بمحافظة الجيزة: توارث أسرة طلبة التي تعيش في قرية أبو رواش بمحافظة الجيزة في مصر منذ أجيال مهنة خطيرة هي قنص الزواحف والحيوانات البرية والاتجار بها.

ويمتليء منزل العائلة بالحيونات البرية السامة والخطيرة التي قنصها افراد الاسرة من صحاري مصر ومنها طيور بوم وذئاب وقطط برية وصقور وثعالب وزواحف وخاصة الثعابين التي تتخصص فيها الاسرة.

ويمكن أن يصيب الخوف أي زائر عندما يرى ثعابين معظمها غير سام تتجول بحرية في المنزل الذي يسكنه نحو 20 فردا بينهم اطفال.

ويقول صلاح طلبة الذي يدير عمل الاسرة ان التعامل مع الثعابين أصبح أمرا طبيعيا بين افراد الاسرة الذين توارثوا المهنة.

وأضاف quot;ابونا وجدنا شغال في نفس المهنة دي فيعني بالنسبة لنا احنا مش خطر يعني على اساس ان انا عارف انواع التعابين وباعرف اتعامل معاها ازاي.quot;

وقال ان الاسرة تصطاد الثعابين والحيوانات البرية الاخرى منذ أكثر من 200 عام. ويخرج افراد الاسرة في رحلات تستمر أكثر من اسبوعين في الصحراء الشرقية والغربية وفي سيناء ويعودون بمجموعة من الحيوانات يبيعونها في الغالب للجامعات في مصر ولهواة جمع هذه الانواع من الحيوانات في الخارج.

وقنص ثعابين الكوبرا من أخطر الاعمال التي يؤديها افراد أسرة طلبة. ويقول صلاح ان طول الخبرة علمه التعرف على الثعبان السام من الاثر الذي يتركه على الرمال ومن حجم الشق الذي يعيش فيه.

وعندما يجد طلبة ثعبانا ساما يخرجه من جحره ويتعامل معه باستخدام عصا ثم يمسك به ويضعه في جراب يحمله الى المزرعة التى يجمع فيها الثعابين.

وتعودت ميرفت زوجه صلاح على الثعابين التي تعيش حولها في المنزل رغم خوفها منها.

وقالت quot;بابقى خايفة منها بس ها نعمل ايه يعني. هو شغلته دي فلزما اتعود عليها يعني وكده.quot;

وتحتفظ اسرة طلبة بنحو 20 ثعبانا غير سام بالاضافة الى اثنين من ثعابين الكوبرا في المنزل.

ويعيش في مزرعة الاسرة 50 ثعبانا منها 15 من ثعابين الكوبرا. وتتغذى الثعابين في المزرعة على الفئران والضفادع.

وتتكلف تربية ثعابين الكوبرا أكثر من تربية أنواع الثعابين الاخرى.

ولخبرة صلاح الطويلة في التعامل مع الثعابين فهو لا يستهين بخطورة مهنته.

ولم يلق أحد من اسرة طلبة حتفه بلدغة ثعبان لكن اثنين من افراد الاسرة قتلا بسبب الغام مزروعة منذ الحرب العالمية الثانية أثناء رحلة بحث عن الثعابين في الصحراء الغربية.

ولكن هذا لم يمنع صلاح واشقاءه من تعليم هذه المهنة الخطيرة لابنائهم ومنهم أطفال لم تتجاوز اعمارهم ثلاثة أعوام تعودوا على اللعب مع حيوانات برية وزواحف مثل الثعلب أو الحرباء أو الثعبان.

وتشعر أسرة طلبة بالفخر بخبرتها الواسعة التي اكتسبتها خلال عدة أجيال بأسرار التعامل مع أنواع الحيوانات والطيور البرية المختلفة في مصر