بهية مارديني من دمشق: فور خروج الزوج (60 عاما) من بيته، قاصدا بعض الجهات الرسمية لتسيير معاملة سيارته الجديدة، اتصلت زوجته ( 50 عاما) بعشيقها الشاب (28 عاما) فحضر على الفور وجلب معه عرقا، ودخل من النافذة الخلفية للبيت ومارسا الجنس.

عاد الزوج بشكل مفاجئ ليأخذ ورقة نسيها، فوجد زوجته عارية، وحين سألها عن السبب ادعت أنها تبدل ثيابها، لكن سرعان ما خرج الشاب من خلف الباب ورماه على الارض ، فأحضرت الزوجة سكين المطبخ واعطته لعشيقها الشاب الذي طعن زوجها في بطنه ثم رقبته بتشجيع منها الى ان مات. قاما بلف الجثة في حرام وسجادة وتقاسما مافي جيب الزوج، ثم أحرقت الزوجة الأغطية التي تلوثت بالدماء، وبطاقة زوجها الشخصية والأوراق التي كانت بحوزته، واتفقا على وضع الجثة على الشرفة، فيأتي العشيق الساعة 11 ليلا وينقلها بسيارة ويتخلص منها.

قصد العشيق صديقه طالبا منه مساعدته بنقل الجثة بسيارته، كي يرميها بالحفرة ببيته، وبعد ان غادر الشاب اتصل الصديق بالأمن الجنائي الذي داهم البيت ووجد الجثة، ثم ألقى القبض على الزوجة والعشيق الذي اعترف بالجريمة، وكشفت التحقيقات بان علاقة الشاب العازب بالزوجة تمتد الى سبع سنوات خلت.

جريمة بشعة نناقلتها المواقع الالكترونية السورية وهذه الجريمة هي جريمة القتل الثانية خلال هذا الشهر في محافظة السويداء ، ولكن ما الذي يدفع المرأة إلى الخيانة ؟

رغم ان الخيانة امر غير مبرر للرجل والمراة على حد سواء ويمكن رد اسبابها لعدم وجود الرادع الديني او بالاحرى الاخلاقي الا انه من اللافت ان الرجال ان خانوا اتهموا النساء وان خانت النسوة اتهمن الرجال في انهم سببا وراء ذلك ، على كل سؤال ما الذي يدفع المرأة الى الخيانة سؤال القته ايلاف في سلة النساء فاكدت السيدة إيمان (مترجمة لغة إنكليزية) ان الخيانة الزوجية تلحق العار بكل من حولها، وتدان المرأة وحدها لكن دون أن يسأل أحد عن الدوافع التي أوصلتها إلى هذا الحال، فالمرأة حقها ممتهن منذ طفولتها من قبل الأهل ثم تكبر وتتزوج في كثير من الأحيان ولا يكون لرأيها أهمية وان اختارت زوجها هي تكون محددة بشروط وقيود (السن ndash; الطائفة ndash; المال....) تنتقل إلى بيت زوجها الذي يكون غير أهل لإدارة مؤسسة الزواج فأما أن يكون قاس تتعرض للضرب عنده أو أما أن يكون بخيل يمنع عنها كل شيء أو أن يكون غير آبه لمشاعرها ولحاجاتها وغرائزها وبالأساس تكون بنية المرأة الفكرية هشة نتيجة الضغط التي عاشت فيه والكبت الذي يفرضه المجتمع بحجة أن كل شيء حرام وكل شيء عيب ولا يجب التكلم فيه، ونتيجة لهذه العوامل مجتمعة وعند تعرض المرأة لأي موقف يشعرها بالحنان وبالاحترام وبالحب من قبل شخص غريب تنزلق في الهاوية والخيانة حتى ولو كان الشخص يكذب عليها. إذاً أول أمر يدفع المرأة للخيانة هو الأهل والزوج فإذا لم يكن على قدر من المسؤولية والتفهم فأنه يجبرها على فعل ذلك طبعاً هناك قلائل من النساء اللاتي يتجهن إلى البغاء نتيجة فساد في أنفسهن وضعف في ضمائرهن وشرفهن وهؤلاء قلائل وإن كان عدد الخائنات في نظر المجتمع كثير.

اما السيدة ثناء (مديرة مدرسة) فتقول ان: موضوع خيانة المرأة موضوع حساس جداً في مجتمعاتنا العربية كونها مجتمعات تقليدية ومحافظة في أغلبها. الخيانة الزوجية موجودة منذ وجود المؤسسة الزوجية ولكنها مشكلة تؤرق النساء أكثر من الرجال أو تكاد وتكون شبه معدومة لدى الرجال. فدائماً المرأة هي التي تبحث عن كل ما يرضي زوجها وتجعله مقيداً بها وتمنعه من النظر إلى امرأة أخرى وقليل من الرجال تؤرقهم فكرة خيانة الزوجة وتظهر في كثير من الأحيان من خلال العشرة لكن أن تصل إلى حد الشك والهوس والخوف هذا يكون في حال وجود تصرفات مشبوهة عند المرأة أو في حال كان الرجل مريض وهناك أمور كثيرة تدفع المرأة إلى خيانة زوجها وغالباً ما يكون الزوج هو السبب الأول والدافع لخيانة زوجته من خلال تقصيره في أمور كثيرة، كأن يهملها ولا يكترث بمشاعرها ويعتبر دورها محصورا بالتنظيف والإنجاب ويترك الحب لعشيقته. وكون مجتمعنا مجتمع ذكوري يحق فيه للرجل مالا يحق للمرأة وينحصر دائماً مفهوم الذكورة عنده بمفهوم الاستمتاع بالإناث، فالخيانة سواء من قبل الرجل أو المرأة هي جريمة بكل معنى الكلمة لكن المجتمع يحاسب المرأة ويترك الرجل دون حساب وأحياناً يكيلون له المديح.

اما السيدة حنان (موظفة) فتعتبر أن الخيانة الزوجية هي جريمة مهما كانت الأسباب لأن المرأة أول ما يجب أن تحافظ عليه هو عفتها وكرامتها وشرفها، والسبب برأيي وراء ذلك أول شيء هو ضعف الرادع الديني لأن الدين يهذب النفس ويمنعها من أتباع الشهوات المحرمة، وثانياً تكون الثقة الزائدة والانفلات الزائد أي ما يسمونها بالحرية الآن مع أنه لا دخل لهذا الفلتان بالحرية. فالأهل يمنحون أبنتهم الثقة العالية وتكون أحياناً غير أهل لها فيدفعها ذلك إلى الاختلاط الذي ينتج عنه نتائج خطيرة ثم يكون الزوج متحرر أكثر ويجعلها تفعل ما تريد دون حسيب أو رقيب وضمن هذا المجتمع الذي أصبح المكر والخداع سيد الموقف ترى المرأة نفسها معرضة لأي أغراء من قبل الكثير من الرجال السيئين وتتحول إلى خائنة وتضع لنفسها المبررات والأسباب.

بدورها رات هنادي (ربة منزل) ان : معظم النساء اللواتي يتهمن بالخيانة قد يكن بريئات إلا من امتهنت منهن البغاء بإرادتها والتي تخون زوجها قد يبرر لها. وتضيف هذا لا يعني أنني مع ذلك لكن يجب أن نعرف السبب الذي دفعها للخيانة كم زوجة ذهبت ضحية أهلها الذين يزوجونها رغماً عنها رجلا يكبرها بعشرات السنين ويتعامل معها كأنها ملكه وفقط لإمتاعه وتحس بالإهانة لأن شبابها ضاع وكم من فتاة تزوجت بشخص يقلل من احترامها ويلغي لها وجودها ويضربها ويعذبها دون أن يردعه أحد فتبحث عمن يحترمها خارج منزل الزوجية، لماذا المرأة دائماً مدانة ودائماً هي على خطأ وأحياناً يكون عدم الإنجاب وحرمانها من إحساس الأمومة هو السبب، فلا تستطيع ترك الزوج والزواج بآخر فتندفع وراء رغباتها وليست جميع الفتيات بقدر عال من الوعي والتفكير السليم والتربية الدينية والأخلاقية فمستوياتهن الفكرية متفاوتة وبالتالي يكون الرادع عندهم أيضاً متفاوت وكثير من الفتيات لا يعرفن تحصين أنفسهن فيقعن في هذا الخطأ طبعاً لا نتحدث نحن عن (الباغيات) اللواتي يبعن أجسادهن مقابل مبلغ من المال هذه لا تعتبر خيانة بل (بغاء) وهذه لا يهمها إن خرجت مع أكثر من رجل، لكن عندما نتحدث عن امرأة خانت زوجها يجب أن نعرف ما الأسباب اولا ثم من بعدها نحكم عليها وبنظري مهما كان وضع المرأة فهي مخلوق ضعيف ومغلوب على أمره وخصوصاً في مجتمعاتنا العربية.