تكاليف علاجهم في الإردن أضعافه في إسرائيل
أطفال عراقيون عالقون بين العلاج في إسرائيل ودول عربية

نزار جاف من بون: ما تزال قضية الاطفال العراقيين المرضى الذين يتم إرسالهم الى اسرائيل من قبل منظمةquot;شيفت آخيمquot;المسيحية الخيرية تتفاعل و تتخذ أبعادا عديدة. ففي الوقت الذي أثار فيه طبيب عراقي مقيم في الاردن هذه القضية مدعيا بأنه يتم إرسال هؤلاء الاطفال قسرا و عبر طرق ملتوية و وجه نداء الى الدول العربية کي يتدارکوا الامر و تجاوبت نقابة الاطباء الجزائريين و الاتحاد العام للعمال الجزائريين مع نداء الطبيب المذکور وأعلنا استعدادهما لاستقبال 14 طفلا عراقيا وذلك لعلاجهم من تشوهات خلقية في القلب بدل ارسالهم الى اسرائيل، فإن التقارير الواردة من الاردن أثبتت أنه لم يتم إرسال أولئك الاطفال الى الجزائر وإنما ظلوا معلقين في الاردن و رجعوا من جديد ليطرقوا باب منظمة شيفت آخيم الاسرائيلية بحسب ما صرح به مصدر في المنظمة المذکورة لإيلاف.

ثلاثة أطفال مع عوائلهم عالقون في الاردن
وقد قال مصدر مخول من منظمةquot;شيفت آخيمquot; لإيلاف إن الطبيب العراقي المذکور وبعد أن اتصل بعوائل الاطفال العراقيين و حثهم على عدم الذهاب الى اسرائيل تمکن من إقناع ثلاث عوائل بذلك و قطع لهم وعودا بالتوجه الى الجزائر لتلقي العلاج. لکن وبعد مرور فترة محددة عادت العوائل الثلاث المذکورة لتطرق أبواب منظمتنا من جديد بعد أن لم يتم الإيفاء بالوعود المقطوعة لها وأضاف المصدر المذکور قائلا:quot;لکننا في منظمة شيفت آخيم نعمل وفق برنامج محدد وعندما رفضت عوائل الاطفال العراقيين (ديار بکر و سارا أحمد و أحمد فائق) التوجه لاسرائيل فإن المنظمة قامت بإرسال أطفال آخرين عوضا منهم لإتمام برنامجها وفق ذلك السياقquot; وأوضح المصدر الآنف الذکر أن المنظمة قد باتت في وضع محرج بالنسبة إلى هؤلاء الاطفال ولاسيما إنه قد تم إبعادهم عن الاماکن المخصصة لهم في العاصمة الاردنية عمان ولحد الان فإن المنظمة مازالت تبحث في طرق أخرى لحل مشکلة هؤلاء الاطفال. وأشار المصدر المذکور إلى أنه هناك أيضا مشکلة أخرى مع مستشفى الهلال الاحمر الاردني الذي يطرح على المنظمة إجراء تلك العمليات الجراحية في الاردن عوضا من اسرائيل لکن الامر اللافت للنظر هو ان کلفة تلك العمليات الجراحية في الاردن ثلاثة أضعاف نظيرتها في اسرائيل.

المشکلة أمام الألمان
وأفاد مصدر مسؤول في المنظمات غير الحکومية الالمانية NGO لإيلاف بأن منظمة شيفت آخيم الخيرية الاسرائيلية قد إتصلت بالمنظمات المشابهة لها في المانيا لغرض معالجة مشکلة أولئك الاطفال العراقيين و حلها بالطرق المناسبة، لکن المصدر المذکور أکد أن تلك المسألة ليست بالهينة و لها تعقيدات و ملابسات و تحتاج لفترة قد لا تکون قصيرة و حتى لا تتناسب مع حالة و وضعية الاطفال المرضى ولذلك فقد قدمت المنظمات الالمانية اعتذارها عن استقبال اولئك الاطفال.

وكانت إيلاف أول من نشر بين وسائل الاعلام العربية تفاصيل خاصة بالقضية الاسبوع الماضي.