أحمد ولد سيديمن نوكشوط:يتعبر الطلاق من الناحية الشرعية quot;أبغض الحلال الي اللهquot; وعلي الرغم من أن الدين الاسلامي الذي هو دين معظم الموريتانيينأحله بالنسبة للرجل، وأعطاه حق تطليق الزوجة في حالة عدم الرغبة فيها، أو في حالة عدم التوافق الذي يحصل عادة بين الأزواج، الا أن قيام الرجل بتطليق زوجته يعتبر بالنسبة للموريتانيات تصرف سيئ ومشين يقوم به بعض الرجال الذين فشلوا في التعامل مع الزوجات بشكل صحيح.

الرجل الذي يطلق النساء غير مرغوب فيه؟

تتناقل الموريتانيات خبر طلاق الذي يحدث عادة وكأنه زلزال أضاب احداهن وتري النساء يجلسن وحدهن ويبدأن في نوع من المهس واللمز بينهن ويبدأن في نقاش قضية طلاق احداهن بطريقة سرية تأتين فيها علي حيثيات العلاقة الزوجية التي كانت تربط بين صديقتهن وزوجها الذي طلقها منذ وقت قريب.
الفتيات أو النساء الشائخات الجميع يحضر حلقة النقاش والبحث التي تحمل النسوة من خلالها الرجل كل أوزار الطلاق أو الانفصال الذي أعلن عنه مع زوجته.
فينزلن به جميع أنواع الشتم والسب ويقلن أنه رجل له طبع خشن وتعامله مع النساء غير جيد، زيبدأن في تحريض زميلاتهن علي الابتعاد عنه ان هو تقدم بالخطبة الي احداهن.
ويتهمنه بكل ما من شأنه أن يرغمه علي ارجاع زوجته وعدم التخلي عنها.

quot;الغيرةquot; نوع من الحزن يصب النساء؟

الميمتن منت البكاي احدي السيدات اللواتي جربن الطلاق وعشن تلك اللحظات التي تصفها النساء الموريتانيات بأنها لحظات حزينة، تربك الكثيرات منهن وتفقدهن العقل حتي يتصرفن وكأنهن أصابهن الجنون.
وتقول الميمتن ان لحظة ابلاغ الزوج عن تطليقه لزوحته الذي يكون عادة عن طريق إحدي زميلاتها أو عن طريق رسالة خطية يكتبها الزوج الي زوحته ويرسلها مع أي أحد هي لحظة فاصلة بين الحياة والموت اذ لا ترضي الموريتانية أن يطلقها زوجها نظرا لما يخلفه ذلك من حرج علي المطلقة التي ستصبح أما لصبية من دون معيل وهو ما يجعل الزوج في نظر الكثيرين تصرف تصرف غير مقبول.
ولا يقبل أصدقاء الزوج حمل رسالة الطلاق الي زوجته بوصفها نذير شؤم ومحل عار..
وتحكي دب منت المان الصديقة المقربة من المطلقة الميمنتن أنها أصيب بالدوار لدي سماعها خبر طلاق صديقتها حيث بدأت تتحدث بكلام ليس له أي معني يشبه بالكثير كلام المجانين وهذا هو ها يطلق عليه الموريتانيون كلمة (الغيرة) التي هي عبارة عن نوع من الارتباك وعدم التماسك والانفعال الشديد غداة الابلاغ بالطلاق.


للموريتانيين علاجهم للطلاق؟

بالرغم من أن المجتمع الموريتاني مجتمع محافظ ما زال يتمسك بالكثير من القيم والأخلاق الفاضلة فان كل ما شأنه أن يفرق بين الأسرة أو حتي الأصدقاء يعرف طريقه في العلاج الي الجماعة التي تتشكل من أجل ايجاد طريقة للصلح والتسوية بين الأزواج، حيث يبدأ كبار السن من ذوي الطرفين في عقد جلسات متتالية من أجل البلوغ الي ثيغة توافقية بينهم، واذا كان الزوج يعاني من مشكلة مادية تلتزم الجماعة بالعمل علي تسوية تلك المشلكة حتي يفترق الزوحان ويترك الزوج أبنائه لسيدة مكلقة قد لا تتمكن من القدرة علي تربية الأبناء بطريقة جيدة..