يصلي الباكستانيون من أجل أن يتوقف نزول المطر الذي تسبب في فيضانات قتلت الآلاف وغمرت مناطق بأكملها وشردت سكانها ويأمل السكان أن ترتفع درجات الحرارة قليلا، بينما في روسيا المشهد مختلف كليا، فهناك يصلون من أجل أن ينزل المطر ويخمد الحرائق التي ارتفعت معها درجات الحرارة لتصل إلى 40 درجة مئوية وتبقى مرشحة للإزداد.

quot;إيلافquot; تجمع لقراءها هذا المشهد المتناقض في البلدين من خلال هذه الصور.

باكستان.. مشهد المياه المميت
روسيا.. حرارة قاتلة وحرائق مشتعلة

ويذكرأنالعديد منسكانموسكو اضطرهم الهواء الكثيف والمحمل بالغازات والجزيئات السامة الى المغادرة في حين الغيت العديد من الرحلات بسبب الدخان الناجم عن حرائق النباتات المتحجرة والتي تهدد قاعدة عسكرية وقد قررت السلطات العمل على مكافحتها على مدار الساعة.

ولجأ العديد ممن لم يتسن لهم مغادرة موسكو الى ارتداء كمامات واقية بسبب كثافة الدخان الذي غلف مبنى الكرملين الشهير وحجبه عن الرؤية. وسارت السيارات في العاصمة ومصابيحها مضاءة بسبب عدم انقشاع الرؤية.

وتجاوز تركيز أحادي اكسيد الكربون السام السبت 6,6 مرات الحد الاقصى المسموح، كما اعلنت هيئة مراقبة جودة الهواء. واتجه سكان موسكو باعداد كبيرة الى المطارات، لكن حركة النقل الجوي كانت مضطربة.

واعلنت وزارة الدفاع ان نحو 7 الف عسكري يكافحون النيران الى جانب عشرات الالاف من رجال الاطفاء من وزارة الطوارىء. كما صرح الرئيس مدفيديف أنه قرر تخصيص 350 الف روبل (12 الف دولار) من حسابه الخاص لمساعدة ضحايا الحرائق، كما قالت المتحدثة باسمه نتاليا تيماكوفا.

واقع معاكس

في المقابل، واصلت السلطات الباكستانية السبت اجلاء مئات العائلات المتضررة من الفيضانات الضخمة التي طالت جنوب البلاد وخلفت نحو 15 مليون منكوب في باكستان، قبل ان تنتقل الى الهند المجاورة.

وتضرر نحو ثلاثة ملايين شخص في جنوب باكستان خصوصا ولاية السند التي يعبرها نهر الهندوس وتم اجلاء مليون شخص ليرتفع اجمالي عدد المنكوبين الى 15 مليونا في مختلف انحاء البلاد على ما افادت السلطات المحلية.
واعلنت الهيئة الباكستانية لادارة الكوارث الجمعة ان 12 مليون شخص تضرروا من الفيضانات في ولايتي البنجاب (وسط) وخيبر بختونخوا (شمال غرب) وحدهما.

كما اعلنت الامم المتحدة ان الاحتياجات هائلة في بلد فقير انهكته هجمات الاسلاميين المتطرفين. واعتبرت من جهتها ان اكثر من 4,5 ملايين باكستاني تضرروا من السيول التي غمرت قرى بكاملها وخلفت ما لا يقل عن 1600 قتيل في ظرف اسبوعين.

وتوقعت اجهزة الارصاد الجوية استمرار الامطار يومين اخرين في الجنوب. ولا يزال الانذار المرتفع قائما في ولاية السند لمواجهة خطر quot;فوريquot; وquot;مرتفع جداquot; للفيضانات. كذلك يتوقع هطول امطار غزيرة في ولاية خيبر بختونخوا حيث خلفت الفيضانات حسب مسؤول عمليات الاغاثة الجنرال غهايوور محمود 1400 قتيل و213 مفقودا في هذه الولاية وحدها.

وعلقت السلطات، من باب الاحتياط، بعض النشاطات في عدة محطات كهربائية ما يهدد بحرمان جزء من البلاد من الكهرباء التي لا تنتج منها سوى ما يغطي 80% من احتياجاتها. واعلن مسؤول محلي ان quot;السيول تسربت الى داخل محطة كهرباء في البنجابquot;، مما يعني أن الكارثة اخذت في التعقد.