"إيلاف"من غزة: تتواصل اليوم مباريات كأس الأمم الآسيوية الثالثة عشرة لكرة القدم ، التي تستضيفها الصين حتى السابع من أغسطس (آب ) المقبل ، بإقامة مباراتين ضمن المجموعة الرابعة ، يستهل فيها المنتخب الياباني (حامل اللقب ) مشواره بمقابلة عُمان في أول ظهور لها في النهائيات ، فيما تلتقي إيران تايلاند في المباراة الثانية ، التي ستقام في مدينة تشونغ تشينغ .

اليابان- عمان:
تستهل اليابان مشوارها للدفاع عن لقبها الآسيوي الذي انتزعته قبل أربعة أعوام من السعودية ، بمواجهة منتخب عُمان ، الذي يشارك في النهائيات للمرة الأولى في تاريخه ، في المباراة التي ستجمعهما في مدينة تشونغ تشينغ التي تستضيف مباريات المجموعة الرابعة .

و تعول اليابان و التي تعد من ابرز الفرق المرشحة للقب ، كثيرا على مجموعة من لاعبيها المحترفين في الدوري الياباني ، وبعض اللاعبين الذين يلعبون في الدول الأوروبية و الآسيوية لتكرار إنجاز عام 2000 في لبنان ، و هذا الشيء الذي يسعى إليه مدربهم البرازيلي الشهير " زيكو " الذي أكد أن منتخبه جاهز للمنافسة على لقب البطولة ، و تملك اليابان مقومات عديدة لضمان مشوارها في النهائيات و التأهل للأدوار المقبلة ، على الرغم من أنها ستواجه معضلات من ايران ، و عُمان ، و تايلاند في طريقها لبلوغ الأدوار التالية ، ولم يخف المدرب البرازيلي لليابان تخوفه من منتخب عُمان الذي اعتبره من أفضل المنتخبات المتطورة ، و التي ينتظرها مستقبل باهر ، علماً بأن مباراة اليوم مع عُمان ستكون هامة للغاية في مشوار اليابانيين .

و من جهة اخرى ، تبدو عُمان بقيادة مدربها التشيكي " ميلان ما تشلا " في جاهزية عالية لتقديم عروض رائعة و نتائج لافتة حسب ما وعد به ماتشلا الجماهير العمانية ، و يمكن لها أن تلعب ذلك في ظل وجود مجموعة متجانسة من اللاعبين الشباب و أصحاب الخبرة ، في مقدمتهم فوزي بشير ، و محمد ربيع ، و بدر المحروقي ، و هاشم صالح و غيرهم .

و تسعى عُمان جلياً إلى تأكيد تطورها الحقيقي في مشاركتها الأولى في كأس آسيا ، من خلال اثبات قدرتها بتحقيق انجاز يتعطش له الجمهور العماني ، وهو يشاهد منتخب بلاده يشارك للمرة الأولى منذ (38)عاما في بطولة رسمية دولية خارج المنطقة الخليجية ، و يعزز ذلك ما فعله المنتخب في التصفيات المؤهلة لهذه النهائيات ، بعد أن نجح في الخروج متصدرا لمجموعته أمام منتخب كوريا الجنوبية العريق .

و على الرغم من أن القرعة لم ترحم العمانيين حين أوقعتهم بجوار اليابان ، و إيران ، فإن لاعبيهم يتمتعون بمعنويات عالية ، و ثقة كبيرة في ظل قيادة فنية محنكة للتشيكي ماتشلا ، ستساعد فعليا على المنافسة بقوة على إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة الرابعة .

إيران -تايلاند :

تريد إيران أن تبدأ بقوة أمام تايلاند في مستهل مشوارها الآسيوي ، بغية ضمان بداية موفقة تقود إلى منصات التتويج ، و تسجيل رقم قياسي في الفوز بكأس البطولة للمرة الرابعة في تاريخها ، علماً بأنها تتقاسم مع السعودية الرقم القياسي ب3 مرات .

و لمع المنتخب الايراني في السنوات الأخيرة و نجح في التأهل إلى نهائيات كأس العالم مرتين (94و 1998 م ) ، بفضل كتيبة النجوم التي يقودها المخضرم على دائي ، و على كريمي ، و لم يتوقف ذلك عن هذا الحد بل أصبح لاعبوها من أبرز المحترفين في الدول العربية و الدول الأوروبية .

و عملياً فالمنتخب الايراني و الذي يرشحه النقاد للفوز بلقب البطولة ، يعد أكثر جهوزية من الناحية الفنية و البدنية ، بعد فوزه الشهر الماضي ببطولة دول غرب آسيا لكرة القدم و التي أقيمت في إيران أيضاً .

و لن تجد ايران صعوبة اليوم في تخطي عقبة تايلاند التي تسعى إلى ضمان مشاركة جيدة و فعالة في ظهورها في النهائيات الآسيوية ، و لما لا فقد تحدث تايلاند المفاجأة و تفوز على إيران ، لأن تجربة اليونان في " يورو 2004 " الأخيرة ، باتت درس مقرر لكل المنتخبات الصغيرة ، و التي ظهر منها في " آسيا 2004 " المنتخب الأندونيسي الذي فجر أولى المفاجآت بعد أن هزم قطر بهدفين مقابل هدف في المجموعة الأولى .