اختياره لم يلق ترحيب الجميع

برلين: "تمخض الجبل فانجب فأرا" ،هكذا وصف مدير أحد نوادي كرة القدم في ألمانيا تعيين اللاعب يورغن كلنسمان(44 سنة) مدربا للمنتخب القومي أمس بعد جدل بدأ عقب استقالة المدرب رودي فولر لخسارة المنتخب في الدورة الأوروبية لكرة القدم في البرتغال. وظل النقاش حادا والاتصالات جارية طوال أسابيع مع مدربين عالمين لكن قرار اختيار كلنسمان كان مفاجأة غير متوقع، ويقال بأن العقد الذي وقع معه لمدة عامين فقط، مما يعطي الانطباع بأن مشكلة العثور على مدرب مازالت قائمة وكلنسمان هو حل مؤقت خاصة وأن ألعاب كرة القدم العالمية أصبحت على الأبواب ولا مجال لإضاعة الوقت.

وتسمع حاليا سيول من النقد والثناء في نفس الوقت لهذا الاختيار،وقال مدير فريق ماينز 05 كرستيان هايدل المعارض لكلنسمان:" للمرة الثانية بعد رودي فولر تختار رابطة كرة القدم الاتحادية مدربا لم يدرب في حياته، ولا نحتاج إلى نشىء جديد بل لحل مشكلة المدرب". وسيساند كلنسمان في مهماته الجديدة هولغر اوسيك وكان مساعد رئيس المنتخب الاتحادي فرانس بكنباور عام 1990فيما سيعين أولفر بيرهوف مديرا للمنتخب. وتجرى حاليا اتصالات بين المدرب الجديد ولجنة التدريب في الرابطة الألمانية لكرة القدم من أجل وضع خطط تعيد" أمجاد ألمانيا" التي اندحرت على عتبة الفريق التشكي في البرتغال، كي يكون المنتخب مستعدا لخوض معركة دورة كرة القدم العالمية عام 2006.

وأول ردة فعل أظهرها كلنسمان أنه مسرور جدا لاختياره لهذا المهمة من أجل مساعدة المنتخب القومي وهو على استعداد لتقديم كل عون له بغض النظر عن أي منصب يوكل إلي، فالمنتخب كان ومازال بمثابة عائلة ثانية له. واعتبر كلنسمان، قلب الهجوم، 108 مرات لاعبا قوميا ولعب مع باير ميونيخ وVfB stuttgart ولحساب فرق أجنبية مثل انتر ميلانو سمبدوريا جنوا. وبعد إنهائه حياة كرة القدم بعد آخر مباراة لعبها في فرنسا عام 1998 انتقل مع عائلته إلى كاليفورنيا وأنشأ شركة للملابس الرياضية، ومازال محتفظا ببطاقة السماح بالتدريب، وانتقد مؤخرا رابطة كرة القدم الألمانية لتدني مستوى اللاعبين وحثها على إحداث تطوير لهيكليتها.