"إيلاف" : نجح المنتخب الأولمبي العراقي لكرة القدم ، في تخطي عقبة الدور الأول على حساب شقيقه المنتخب السعودي الذي غادر بطولة كأس الأمم الآسيوية الثالثة عشرة من بابها الخلفي في أول إخفاق له في تاريخ مشاركاته .ورغم الأوضاع المأساوية التي يحياها الشعب العراقي تحت الاحتلال ، إلا منتخبه خرج من وسط الركام ، ليسجل تاريخا جديداً للعراق في البطولة الآسيوية.

وأدهش المنتخب العراقي الأول الجميع في تصفيات كأس الأمم الآسيوية ، بعد أن تصدر مجموعته السادسة أمام منتخب البحرين بفارق الأهداف ، قبل أن يأتي المنتخب الأولمبي للصين و يفجر المفاجأة المدوية بتأهله للدور ربع النهائي على حساب المنتخب السعودي . و لم يتصور أحد أن يخطو عدنان حمد المدير الفني للمنتخب العراقي ، هذه الخطوات بعجالة كبيرة ، خصوصا بعد قرار الاتحاد العراقي لكرة القدم باعتماد مشاركة المنتخب الأولمبي في هذه البطولة ، و إبعاد المنتخب الأول عنها ،و إقالة المدير الفني الألماني " ستانغ " من منصبه . و قبل حمد التحدي ، و اختار نخبة من اللاعبين الأولمبيين الذين صالوا و جالوا مع أنديتهم سواء العراقية أو العربية ، و استحقوا بأدائهم الراقي مرتبة التأهل للدور الثاني .

و لم ييأس أبناء العراق بعد الضربة الأولى التي تلقوها من المنتخب الأوزبكي الذي هزمهم في أول مباراة لهم في هذه البطولة، رغم أن مجريات المباراة تعكس كثيرا نتيجة المباراة التي انتهت بهدف للاشيء للأوزبك ، فخرج العراق من بين الركام ليواجه التركمان و حقق فوزا مثيرا و دراماتيكيا بثلاثة أهداف مقابل هدفين ، بعد أن قدم مباراة رائعة من حيث الأداء و المستوى ، ليأتي يوم الحسم مع المنتخب السعودي الذي لم يستطع أن يهزمه منذ عام 1988 ، و كسر المعادلة بتحقيقه فوز غالي و مستحق بهدفين مقابل هدف ، جعله يضع قدماً له في الدور ربع النهائي . وسيقابل في الدور ربع النهائي ، منتخب الصين مستضيف البطولة في مواجهة لن تخلو من الصعوبة خصوصا و أن الصين تلعب على أرضها وأمام جماهيرها في بكين .

و ظهر المنتخب العراقي بمظهر رائع خصوصا أداء لاعبيه الشباب ، الذين لعبوا بمستوى مميز في المباريات الثلاث التي خاضوها أمام أوزباكستان ، و تركمانستان ، و السعودية . ففي الخط الأمامي الأول كانت نجومية رزاق فرحان ، و نشأت أكرم ، و عماد محمد ، و يونس محمود الذي أبلى بلاءً حسناً في المباراة الأخيرة أمام السعودية الأبرز ، ونجحوا في قيادة منتخب بلادهم للفوز في مباراتين . وكان الكابتن عبدالوهاب أبو الهيل في مهمة خاصة في منتصف الميدان ليتسلم عهدة صانع الألعاب ، بمساندة قصي منير ، و صالح سدير ، و مكن تحركات الظهيرين مهدي كريم ، و هوار ملا محمد من تشكيل خطورة بالغة على المنتخبات التي لعبت أمام العراق و كان بادياً على دفاعات المنتخبات التي لعبت أمامها . و في الناحية الدفاعية، شكل باسم عباس ، و حيدر جبار ، و حيدر عبدا لرزاق ، جبهة متينة للذوذ عن مرمى العراق الذي استقبلت شباكه 4 أهداف في ثلاث مباريات .