بدأت القوة التشيكية المتخصصة في مكافحة أسلحة الدمار الشامل التي تعمل في إطار قوة التدخل السريع التابعة لحلف الناتو وتتخذ من مدينة ليبيرتس التشيكية مقرا لها التوجه إلى اليونان لتامين الحماية للألعاب الأوليمبية التي ستقام في أثينا الشهر القادم ثم ستعقبها الألعاب الأوليمبية الخاصة بالمعاقين .
وذكرت المتحدثة باسم القوة فلاستيميلا تسيبريسوفا أن الدفعة الأولى من هذه القوة وصلت بالفعل أمس إلى أثينا وسيلحق بها بقية عناصر القوة التسعين كما بدأ شحن التجهيزات والمختبرات والسيارات اللازمة لعملهم بالقطارات .
و أوضحت أن القوة ستبدأ مهامها في اليونان في الأول من الشهر القادم وستمكث هناك حتى الثلاثين من أيلول سبتمبر القادم أما مكان تمركزها فسيكون على بعد 20 كم من أثينا
وسينضم إلى عناصر القوة التشيكية زملاء لهم من المجر وإيطاليا وبلجيكا وأسبانيا كما يتم التفاوض الآن مع البولونيين بشان إمكانية انضمام خبراء منهم إلى هذه القوة الأطلسية.
من جهته قال قائد الكتيبة التشيكية رقم 312 المتخصصة بالحماية الكيماوية والإشعاعية مارتين كرومنيكل إن القوة التشيكية تشكل جوهر القوة الأطلسية ولهذا فإنها ستكون بإمرة جنرال تشيكي غير أنها ستنفذ المهام التي توكل إليها من قبل الحكومة اليونانية.
وفي الوقت الذي رفض فيه قائد الكتيبة التشيكية تقديم معلومات عن طبيعة هذه المهام قال جنود تشيك لصحيفة " برافو " قبل مغادرتهم تشيكيا انهم يغادرون بلادهم من دون توتر أو قلق لان هذه المهمة سلمية الطابع ومختلفة عن المهمة التي قاموا بها في الكويت قبل وخلال الحرب على العراق .
وتقول الناطقة باسم القوة إن الجنود لديهم كل ما يلزمهم لتأمين الحماية للمشاركين في الألعاب الأولمبية في حال استخدام أسلحة الدمار الشامل وانهم قد تدربوا على إمكانيات التدخل في المدن المكتظة بالسكان بعد استخدام مواد كيماوية أو إشعاعية وذلك خلال وقت أقصاه ساعة من تبلغهم بأمر التدخل .
ويأتي توجه القوة التشيكية إلى اليونان بطلب من الحكومة اليونانية تقدمت به إلى حلف الأطلسي لمساعدتها في تامين الحماية للألعاب الأولمبية.
وكانت القوة المتخصصة بمكافحة أسلحة الدمار الشامل التابعة لحلف الناتو قد تشكلت في بداية العام الماضي بناء على قرار من قمة الحلف التي عقدت في عام 2002 في براغ وتضم القوة ما بين 500ـ 600 متخصص من 11 دولة أوروبية ومن الولايات المتحدة وكندا وحسب التدريبات التي خضعت لها فانه يمكن لها أن تصل إلى أماكن العمليات أو الأماكن التي تحدث فيها كوارث صناعية أو طبيعية في أي مكان من العالم في وقت يتراوح ما بين 5 و20 يوما .