لويزفيل (كنتكي): يعود مايك تايسون لحلبة الملاكمة مساء يوم الجمعة بعد غياب دام 17 شهرا لمواجهة البريطاني داني وليامز ولكن بدون حاشيته الشهيرة والاحترام الذي جعله ذات يوم أسطورة في الوزن الثقيل. ويعترف تايسون نفسه بان المباراة التي تصفها اللجنة المنظمة بانها "عودة للثأر" تستهدف أساسا جمع أموال لتسديد ديونه المتراكمة وليس الثأر في هذه المرحلة من حياته.

ويعاني تايسون (38 عاما) من ديون اجماليها 38 مليون دولار وهو ما دفع الملاكم للعودة لحلبة الملاكمة لخوض سبع مباريات خلال عامين أولها مواجهة وليامز (31 عاما) وهو ملاكم مغمور للحصول على ما أموال تكفيه لتسوية ديونه. لكن هناك شكوكا حول ما اذا كان تايسون الذي كان يوصف بانه "أسوأ رجل على كوكب الارض" لا يزال يملك القوة الكافية لجذب الجموع التي كانت تتهافت على شراء تذاكر مبارياته.

ورفض منظمو المباراة الكشف عن عدد التذاكر المخصصة للمباراة والعدد الذي تم بيعه منها. وخصصت المقاعد المتميزة في قاعة الحرية مقابل 1500 دولار. وبغض النظر عن الجمهور الذي سيحضر فان أكبر سؤال ربما هو ما اذا كان تايسون لا يزال لديه ما يثير الاهتمام بمشاهدة مبارياته. وقال تايسون للصحفيين يوم الاربعاء "أنا مستعد. أتطلع للقتال مساء يوم الجمعة." وفاز تايسون في 50 مباراة منها 44 بالضربة القاضية وخسر أربع.

ومنذ خسارته أمام ايفاندر هوليفيلد عام 1997 لعب تايسون ثماني مباريات فقط وتراجعت قوته ومهاراته بسبب ابتعاده عن الحلبة وتقدم السن. لعب تايسون مباراتين فقط خلال الأعوام الثلاثة الماضية. ولم يلعب أي مباراة منذ فوزه بالضربة القاضية على كيلفورد ايتيان في الجولة الاولى في فبراير شباط 2003 في ممفيس. لكن فريدي روتش مدرب تايسون قال "هو مستعد للنزال... نحتاج جولات...لن يستعيد لياقته بلعب مباريات تنتهي في جولة واحدة."

ويرفض تايسون أي ايحاءات بانه لن يعود للمنافسة بقوة. وقال "أنا في الثامنة والثلاثين من العمر... أكبر بثلاثة أو أربعة أعوام عن أبطال العالم. السن لا أضعها في ذهني. لا يجب ان تقلق من السن ما دمت في حالة بدنية جيدة." وتجمع حوالي خمسة الاف شخص لرؤية تايسون يوم الخميس في جلسة الوزن الرسمية. وقال جاك كارول أحد سكان لويزفيل "رغم كل شيء فانه لا يزال مايك تايسون."