أثينا: قبل من ثلاثة اسابيع من انطلاق الالعاب الاولمبية الصيفية التي تستضيفها اثينا وبالتحديد من 13 الى 29 اب(اغسطس) المقبل انجزت العاصمة اليونانية المنشآت الرياضية وارتدت طرقاتها الالوان الاولمبية استعدادا لاحتضان الالعاب الاولمبية التي تعود الى مهدها حيث انطلقت عام 1896.
وتخفف اعمال افتتاح هذه المنشآت بعض المخاوف بالرغم من العطل الكبير الذي اصاب التيار الكهربائي الاسبوع الماضي وطغا على التفاؤل الذي نتج عن احراز المنتخب اليوناني بطولة امم اوروبا 2004.

ويؤكد المنظمون ان مثل هذا العطل اذا تكرر خلال الالعاب فانه لن يؤثر على المنشآت الاولمبية. وتبقى مسألة الامن المشكلة الرئيسية التي تواجه الالعاب الاولى بعد اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر عام 2001 في الولايات المتحدة. ويتساءل البعض عن ما اذا كان ال70 الف رجل امن والموازنة الامنية التي تبلغ 2ر1 مليار يورو والتي صرف اغلبها على نظام امني فائق التطور غير انه لن يجهز قبل نهاية تموز/يوليو، سيكونون كافين لضبط الالعاب الاولمبية امنيا.

وتضغط الولايات المتحدة كي تسمح اليونان بتمركز مئات الجنود من القوات الخاصة الاميركية على اراضيها تحت قيادة الحلف الاطلسي، لكي يكونوا جاهزين للتدخل في حال وقوع اي طارىء. وبالمقابل يعتقد البعض ومن بينهم "منظمة العفو الدولية" ان هذا "الانحراف الامني" يضر بالحريات.
وقدرت الجمعية انه "تحت حجة تقوية الاجراءات الامنية" تقدم قوى الامن على "الاعتداء على حقوق الانسان وعلى تشجيع التفريق العنصري" معتبرة ان المستهدفين هم المسلمون والمهاجرون وطالبو اللجوء السياسي.ويقوم منطاد مجهز بكاميرات فائقة الدقة على مراقبة كل تحركات سكان مدينة اثينا.

ووجهت انتقادات اخرى الى مدينة اثينا من جمعيات عالمية تعنى بالبيئة تتعلق باخفاقها في اتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية البيئة. ووجهت رئيسة اللجنة المنظمة للالعاب الاولمبية جيانا انجيلوبولوس-داسكالاكي نداء الى المواطنين اليونانيين لشراء البطاقات التي لم ترتق نسبة مبيعها الى المستويات المطلوبة وقالت: "يتوجب ان نتوجه الى الملاعب باعداد كبيرة ليس فقط في المباريات النهائية، لندعم الرياضيين اليونانيين ونظهر حسن الضيافة للسياح الاجانب".

وانتهت الاعمال في اغلب المنشآت الرياضية خاصة في الملعب الاولمبي الرئيسي الذي صمم سقفه المهندس الشهير سانتياغو كالاترافا.
لكن القسم الكبير من المواقع في خليج فالفير يبقى بحاجة الى الكثير من الاعمال.وبالمقابل وضع خط الترامواي الذي يربط بين هذه المواقع وتلك في مجمع هيلينيكون في وسط اثينا، في الخدمة اليوم الاثنين.ومن المتوقع ان يبدأ العمل بخط المترو بين اثينا والمطار الاسبوع المقبل مثله مثل خط الحديدي الذي يربط مرفأ بيري والملعب الاولمبي.كما اقتربت الاعمال في الطريق التي تربط بين اثينا ومنطقة ماراتون حيث سيجري السباق الذي يحمل نفس الاسم، على الانتهاء بعد ان كانت من اكثر الورشات الاولمبية تأخيرا.

وتنتشر الاعمال في مختلف انحاء المدينة لاصلاح الطرقات والارصفة قبيل انطلاق الالعاب. وزرعت رايات ملونة حول اثينا وعلى حوالي 370 كلم من الطرقات حيث سيرفرف حوالي 20 الف علم. اما الشوارع الرئيسية في اثينا فخصص الخط الايسر منها للمشاركين في الالعاب الاولمبية ووضعت اشارات ضوئية برتقالية للاشارة الى المنشآت الاولمبية الرئيسة.