إيلاف : تسعى أربعة منتخبات آسيوية من ضمنها المنتخب العربي البحريني للوصول إلى نهائي بطولة كأس الأمم الآسيوية الثالثة عشرة لكرة القدم ، التي تحتضنها الصين حتى السابع من الشهر الحالي ، في مواجهتهم يوم الثلاثاء ضمن مباريات نصف نهائي البطولة الآسيوية . و تلعب غداً (الثلاثاء ) منتخبات اليابان ( حامل اللقب ) مع المنتخب العربي البحريني في جينان ، و تقابل الصين ( مستضيفة البطولة ) المنتخب الإيراني المثقل بالنجوم في بكين ، و يطمح كل منهم للوصول إلى المباراة النهائية و حمل كأس البطولة .

ويأمل المنتخب البحريني في ظهوره الأول في نصف النهائي، تأكيد أحقيته ببلوغ المباراة النهائية لفرض وجوده على الساحة الكروية الآسيوية بالتوازي مع نتائجه اللافتة ، و استحقاقه للقب ( المنتخب المتطور ) وفق الاتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا ) الذي اختاره كأفضل منتخب متطور العام الماضي ، وبالتالي فهو لا يخشى مواجهة الكبار أمثال اليابان ، و الصين ، و حتى إيران ، كونه يعتمد على مجموعة متجانسة من اللاعبين الشباب الذين لم يتعدوا الـ ( 22 ) ربيعاً .

و يرفع البحرين شعار المنتخبات العربية التي خرجت جميعها بالتسلسل من الأدوار الأولى و الثانية من البطولة الآسيوية ، و التي كان أخرها المنتخب الأردني الذي خرج مرفوع الرأس من مباراته الأخيرة أمام اليابان بالركلات الترجيحية ، لذا يقع على كاهل البحرينيون الثأر لكل المنتخبات العربية وخصوصا الأردن ، و عُمان التي أخرجتهم اليابان على التوالي . لذا فإن التأهل سيكون بنكهة خاصة للبحرين ، لأنه سيدخلهم التاريخ من بابه الواسع ، و يعزز حظوظهم لحمل الكأس و رفع إسم الكرة العربية عالياً على الرغم من غياب أقطابها الكبيرة عن نصف النهائي ، و أذكر هنا السعودية بالتحديد صاحبة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب الآسيوي .

في المقابل ، ينتظر المنتخب الياباني ( حامل اللقب ) الفرصة للانقضاض على البحرين ، و تخطيها للعبور بأمان للمباراة النهائية للبطولة ، ومن ثم الحفاظ على اللقب الآسيوي الذي حمله منذ أربعة سنوات في لبنان ، على الرغم من أن مستواه الذي ظهر به في الدور الأول و ربع النهائي ، لن يؤهله للفوز بالبطولة ، لكن عالم كرة القدم غريب الأطوار ، و الجميع شاهد كيف تأهلت اليابان بشق الأنفس عبر الركلات الترجيحية و أخرج نشامى الأردن من المنافسة ، لكن اليابان بقيادة المدرب البرازيلي " زيكو" يعرفون جيدا إمكانيات البحرين ، و على علم تام بمبارياتهم في البطولة ، لذا فهم سيعملوا كل ما بوسعهم من أجل تفادي المفاجأة أمام المنتخب المتطور .

و يأتي الطرف الثالث في المربع الذهبي وهو المنتخب الصيني مستضيف البطولة ، الذي لعب على فترات في مباريات الدور الأول ، ووقع المنتخب الصيني تحت ضغط جماهيري رهيب ، خصوصا بعد المباراة الأولى التي تعادلوا فيها أمام البحرين ، ومن ثم أعادوا الابتسامة أمام اندونيسيا و قطر و العراق ، و يسعى لمواصلة تألقه حين يلاقي إيران غدا و الفوز عليه لضمان التأهل لنهائي البطولة و الفوز بلقبها . أما الطرف الرابع في مباريات الغد ، فهو المنتخب الإيراني الذي يسعى للفوز أمام الصين في نصف النهائي و المرور إلى النهائي للفوز باللقب الرابع في تاريخه ، و هو يملك مقومات ذلك بوجود كتبة من النجوم الإيرانيين أمثال دائي ، و كريمي ، و ميرزابور ، و مهدافيكا و غيرهم ، مع العلم أن مدافعيه الذين اوقفوا بقرار من الاتحاد الآسيوي سيعودوا للتشكيلة أمام الصين .

لكن يبقى السؤال من سيصل لنهائي البطولة ؟