بيروت: جاءت قرعة تصفيات كأس امم اسيا لكرة القدم المقررة من 7 الى 29 تموز/يوليو 2007 في ماليزيا واندونيسيا وتايلاند وفيتنام، والتي سحبت اليوم في كوالالمبور لتزيد من صعوبات المنتخب اللبناني بعد وقوعه في المجموعة الرابعة الى جانب البحرين والكويت واستراليا.

ويواجه المنتخب اللبناني غيابا قسريا عن الساحة الدولية منذ انتهاء التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس العالم الثامنة عشرة التي تستضيفها المانيا الصيف المقبل.

وتعود اسباب هذا الغياب الى المشكلات المالية التي تواجه الاتحاد اللبناني لكرة القدم، وبالتالي تمنعه من تشكيل جهاز فني للمنتخب ووضع برنامج تدريبي منظم يكون هدفه جمع اللاعبين على الاقل مرة واحدة في الاسبوع.

ويبدو من الصعب على المنتخب اللبناني حجز احدى البطاقتين المؤهلتين الى نهائيات البطولة الاسيوية عن المجموعة الحديدية التي تجمعه مع ثلاثة منتخبات تفوقه خبرة ومستوى فنيا، لعل ابرزهم المنتخب الاسترالي الذي يشارك للمرة الاولى في التصفيات منذ الموافقة على انضمام الاتحاد الاسترالي الى كنف الاتحاد الاسيوي.

ولا يقل المنتخب البحريني شأنا عن نظيره الاسترالي، وهو كان قاب قوسين او ادنى من بلوغ نهائيات كأس العالم 2006 قبل تعثره في مباراتي الملحق امام منتخب ترينيداد وتوباغو، علما بأن البحرين بلغت الدور نصف النهائي في نهائيات امم اسيا الاخيرة في الصين وخسرت امام اليابان حاملة اللقب 3-4 بعد التمديد.

ولم يشارك لبنان في كأس امم اسيا الا مرة واحدة عندما استضافها على ارضه عام 2000، وخرج خالي الوفاض من الدور الاول حيث كان الفريق العربي الوحيد الذي لم يكمل الى الدور ربع النهائي، محققا تعادلين امام العراق 2-2 وتايلاند 1-1 بعد خسارته المباراة الافتتاحية امام ايران صفر-4.

ويعتمد المنتخب اللبناني على مزيج من المواهب الشابة والخبيرة امثال عباس عطوي وعلي ناصر الدين وفيصل عنتر واحمد النعماني (النجمة)، وزياد الصمد واحمد الشوم ونبيل بعلبكي (الانصار)، وعباس عطوي quot;اونيغاquot; وحسن معتوق (العهد)، وخضر سلامة (الصفاء)، وكريكور الوزيان (الحكمة).
ويضاف الى هذه المجموعة رضا عنتر ويوسف محمد المحترفين في صفوف نادي فرايبورغ الالماني.

وعلق امين عام الاتحاد اللبناني لكرة القدم رهيف علامة على القرعة في تصريح لوكالة quot;فرانس برسquot; قائلا quot;الجميع يعرف الظروف الصعبة التي نمر بها، وشاء القدر ان تزداد الامور صعوبة بوقوعنا في مجموعة تضم ثلاثة منتخبات من العيار الثقيل، تملك حظوظا اوفر بكثير مناquot;.

وابدى علامة ملاحظاته على تصنيف استراليا في المستوى الرابع قائلا quot;كان يجب الاخذ بعين الاعتبار مستوى استراليا وانجازاتها واخرها بلوغها نهائيات كأس العالم، واعتقد ان القيمين اهتموا بالشكل لناحية قواعد التصنيف على حساب المنطقquot;.

واضاف علامة quot;لا شك في ان ابرز المشاكل التي نعاني منها هي توفير الامكانات المادية لبدء عملية اعداد المنتخب، ولو ان خطواتنا تأتي متأخرة بعض الشيء كون الجولة الاولى ستبدأ في 22 شباط/فبراير المقبل، وبصراحة لا ارى بارقة امل تخرجنا من هذه الازمة المالية الخانقةquot;.

وتعقد اللجنة العليا للاتحاد اللبناني جلسة خاصة مساء اليوم، يفترض ان يتم التباحث خلالها بالاسماء المطروحة لتولي الجهاز الفني للمنتخب اللبناني.