اخلصوا النية وباتوا في البرية
ماجد نوار

أهدي اللجنة المنظمة العليا واللجنة المنظمة واتحاد الكرة وكل من له صلة من قريب أو بعيد بتنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية هذا القول المأثور quot;اخلص النية وبات في البريةquot; والمعني واضح وصحيح بأن الإنسان يستطيع مواجهة أي أخطار وصعاب ووحوش لو أخلص نيته في التعامل مع الآخرين دون احقاد أو ضغائن أو نزعات استقلالية منظرية وأؤكد أن الساعات أو الأيام المقبلة علي موعد الافتتاح لن تكون كافية لتهدئة النفوس وتسوية النزاعات وفي نفس الوقت بحث أفضل الوسائل وحل المشاكل والعقبات التنظيمية.

لقد انقلبت الدنيا وهاجت وماجت لمجرد أن بعض المسئولين في الاتحاد سواء كان شوبير نائب الرئيس وعبدالغني عضو المجلس حذروا من المشاكل التي من الممكن أن تقع.. بل إن رئيس الاتحاد نفسه الكابتن سمير زاهر خلال اجتماعه مرتين مع المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة حذره من خطورة تلك المشاكل وكانت المرة الثانية التي تحدث فيها بحرية كاملة بحضور أعضاء اللجنة العليا المنظمة ولا خوف أو قلق مطلقا من أن نعرف مخاطر المجهول والممثل في طبيعة المشاكل التي ستواجهنا طالما سيكون لدينا القدرة علي حلها وعلاجها سريعا ولكن كل الخوف أن تتملكنا الثقة الزائدة والعنترية الزائفة بأننا الفراعنة القادرون علي تحقيق المعجزات وهنا تكون الطامة الكبري ونعود لنقول ياليتنا سمعنا كلام فلان وعلان!!

لابد أن تتقبل اللجنة المنظمة كل النصائح والإرشاد خاصة وأن من يقدمها هو الاتحاد الأم المسئول عن اللعبة بل والمفروض عن البطولة كلها وهم أصحاب الخبرة الذين سبق ونظموا بطولة العالم للشباب 1997 ولهم دراية بطبيعة المشاكل وحادثة سمارانش معروفة عندما تم الاعتداء عليه من شدة الزحام ولم يكن هناك وقتها بوابات اليكترونية أو تذاكر ممغنطة وبمناسبة التذاكر لابد للجنة المنظمة أن تكون رحيمة بالجماهير الغلابة وتقوم بتخفيض سعر التذاكر حرصا علي التواجد الجماهيري وكذلك رفقا بالمشجعين ومعظمهم متوسطو الحال سيضحون بوجبة غداء أو عشاء وربما علبة سجائر من أجل توفير ثمن التذكرة ومبلغ ال 20 جنيها حتي لو كانت لحضور مباراتين بالاستاد غالية وارحموا تلك الجماهير من ارتفاع أسعار اللحوم والمواصلات والشراب وعاونوهم علي حضور مباريات اللعبة التي يعشقونها بسهولة بدلا من خراب بيوتهم وكم من حوادث سنسمع عنها بسبب ارتفاع أسعار التذاكر!!

نقلاً عن صحيفة quot; الجمهورية quot; المصرية