صحوة وليست هزيمة
محمد جاب الله

في اعتقادي أن الهزيمة أمام جنوب افريقيا في المباراة الودية الأخيرة جاءت مفيدة جدا لأننا نعرف جميعا انه عندما يتسرب الاطمئنان إلي نفوس لاعبينا تجدهم يتخاذلون ويظنون أنهم أقوي فريق في العالم لذلك يحدث التخاذل.. أما عندما تضطرهم الظروف للعب بقوة فإنهم يظهرون أقوي ما عندهم من العطاء.

المتتبع لمباراة منتخبنا مع جنوب افريقيا يري أن الأداء كان هادئا من جانب لاعبينا.. حتي أحرزت جنوب افريقيا الهدف الأول رغم أنه جاء بطريق الخطأ من قدم لاعبنا عمرو زكي إلا أن لاعبينا شعروا بحجم المشكلة التي يمكن أن تسببها الهزيمة لهم والحرج الشديد الذي سيقعون فيه.. لذلك اجتهدوا وتعادلوا وكان في مقدورهم تحقيق الفوز إلا أن الأخطاء الدفاعية القاتلة التي وقع فيها لاعبونا أسفرت عن هدف الترجيح لصالح جنوب افريقيا.. النتيجة واردة وكان من الممكن أن تحدث من فرق أقل في الكفاءة من جنوب افريقيا المهم ان أداء لاعبينا كان يتحسن في كل مرة يتقدم فيها الفريق الضيف.

الأخطاء التي وقعنا فيها يمكن علاجها بشيء من التركيز والتنبيه علي كل لاعب بالتزام التعليمات والرجولة في الأداء.. لأن منتخبنا فعلا ليس ضعيفا وأرجو ألا نستمع إلي أصوات الاحباط التي تقلل من شأن المنتخب وجهازه الفني وتشكك في امكانية مواصلة المسيرة حتي المباراة النهائية.

لانريد أن تسري روح الاحباط بقدر ما نناشد الجميع السعي للوقوف يدا واحدة خلف المنتخب واعتبار كل مباراة نهائي بطولة لعبا وتشجيعا واهتماما من كل المعنيين وليت الزملاء الذين يحرصون علي النقد أن يبتعدوا ولو مؤقتا عن الشدة في النقد حتي لايقال أن النقد الرياضي ثبط همة اللاعبين واحبط المدربين.. لأن النقاد ليس من مصلحتهم أن يخسر الفريق المصري أي نقطة.. كلنا نقف خلف المنتخب بكل قوة ونشد علي يدي حسن شحاتة ورفاقه ونتمني لهم التوفيق.

** الحدق يفهم:
اللهم اكفني شر أصدقائي.. أما أعدائي فأنا كفيل بهم.

نقلاً عن صحيفة quot; الجمهورية quot; المصرية