موسوفيتش يكشف خطة عمل العنابي في نهائيات كأس آسيا

خالد طه من الدوحة : كشف جمال الدين موسوفيتش مدرب المنتخب القطري الاول لكرة القدم ( العنابي) في مؤتمر صحافي عن خطة العمل تجاه الخطوة الأولى في التصفيات الحالية وكيفية الاستعداد لها ورصد رؤيته لمجموعة فريقه التي تضم كلا من قطر وهونج كونج وبنجلاديش وأوزبكستان، حيث قال إن من يعتقد ان العنابي وقع في مجموعة سهلة فهو مخطئ.. لأن المباريات علمتنا ان كل الفرق قادمة في التصفيات للفوز والبحث عن مقعد في النهائي، والكرة الآسيوية تقدمت في الفترة الأخيرة وعلينا أن نتوقع صعوبة شديدة في كل مباراة.

ويضيف موسوفيتش ان خطورة هذا الاعتقاد بالسهولة هو في التسرب الى صدور اللاعبين واحساسهم بالسهولة، وهو ما لا نريده في هذه الخطوة التي نحتاج الى تركيز شديد حتى نحقق التأهل وعن جدارة وبعيدة عن الحسابات في الوقت الضائع.

ويؤكد موسوفيتش انه لابد من الاعتراف بقوة الفرق الأخرى وعدم التقليل منها، كما ينبغي عدم الافراط في قوة العنابي او التقليل منه. واشار موسوفيتش الى إن العنابي سوف يبدأ التجمع الأول يوم 11 فبراير استعدادا لإقامة المباراة الودية الدولية المرتقبة مع منتخب طاجيكستان بالدوحة يوم 14 فبراير وهو اللقاء الذي سيكون الفرصة الأخيرة لاعداد اللمسات النهائية قبل الانطلاق نحو هونج كونج وملاقاة منتخبها يوم 22 في بداية التصفيات.

منتخب قطر الوطني
و حول سؤاله عن السر في اختيار طاجيكستان؟ اجاب موسوفيتش ان طاجيكستان فريق قوي ولاعبوه يتمتعون بلياقة بدنية عالية ومستواهم يقترب بقوة من الفرق الموجودة في مجموعتنا، خاصة أوزبكستان واقامة المباراة بالدوحة سوف يكون فرصة مناسبة للوقوف على التشكيلة النهائية، لافتا الى إن العنابي سوف يكون قد أكمل 3 مباريات ودية دولية عند اللقاء القادم مع طاجيكستان بعد المباراتين السابقتين مع الأرجنتيني والليبي واللتين تم اللعب معهما بالدوحة، وقال اعتقد ان هذا العدد الودي كافٍ قبل بدء التصفيات في المرحلة الحالية التي تنتهي بنهاية الجولة الأولى، ثم هناك ارتباطات ودية دولية في شهر مارس القادم أيضا سوف يتم الكشف عنها.

وحول اختيار لاعبي العنابي لهذه التصفيات قال موسوفيتش إن الوقت مازال مبكرا، لإعلان ذلك، نحن ننتظر المباراة الودية القادمة، واقول إن باب العنابي سوف يظل مفتوحا امام الجميع، ومن يثبت جدارته سوف يفهم وأقول أيضا ان هناك لاعبين سوف يتم اختيارهم لهذه الخطوة الأولى وهذا يعني استبعاد الآخرين لأن العيون سوف تظل مسلطة عليهم ايضا وينبغي على اللاعب الدولي ان يكون مستعدا دائما للاهتمام في أي وقت، واللاعب لا يملك حق اختياره بل الجهاز الفني هو صاحب القرار ومن خلال رؤيته الفنية.

وعن مقومات انضمام اللاعب للعنابي؟ قال لدينا مقومات عديدة أهمها قدرة اللاعب على العطاء الفني والبدني ومدى التزامه بالمستوى الشخصي له ودرجة انضباطه داخل الملعب وفي التدريب مع ناديه وكذلك سلوكه مع ناديه ومع الجهاز الاداري وعلاقاته مع زملائه، لكن علينا مراعاة ان ارتفاع المستوى الفني للاعب هو العامل الأول والحاسم في ضم هذا أو ذاك.

وحول تصنيفات الفيفا للفرق الأربعة في مجموعته قال موسوفيتش إن الفيفا يرصد اللقاءات الودية وبناء عليها يتم رصد الدرجات والاحصائيات، واعتقد ان تصنيف الفيفا للعنابي مناسب وبإمكاننا ان نرتفع قليلا لأعلى إذا حققنا نتائج طيبة خلال التصفيات الحالية. وأكد ان العنابي الآن يسير خطوة خطوة، ومن خلال هذه المرحلة الأولى نشعر بتحسن ولدينا ارتباطات آسيوية وأوروبية سوف تعلن عنها فيما بعد.

وعن المحترفين قال موسوفيتش : نحن لا نريد أن نسبق الأحداث، لدينا تجربة في الوقت الحالي، ينبغي لها بعض الوقت ثم يتم تقييمها ورصدها من خلال الخبراء والإعلاميين والمحللين واللاعبين والمدربين عقب ذلك علينا ان نرصد السلبيات والايجابيات. واضاف ان اللاعب المحترف الأجنبي القادم الى الدوحة أعطى الكثير للكرة القطرية واستفاد منه اللاعب المواطن في تعلم المزيد من الانضباط والالتزام وكيفية التعرف داخل الملعب وتنمية المهارة الفنية، كما أدى وجود هذا العدد من المحترفين الى زيادة التنافس والإثارة بين اللاعب المحترف، واللاعب المواطن وفي هذا إفادة كبيرة من خلال العقلية الاحترافية التي بدأت تهيمن على كل الأندية.

واكد موسوفيتش ان وجود اللاعب المحترف الأجنبي ادى الى تقليل مساحة التحرك امام اللاعب المواطن وجعل مساهماته محدودة داخل ناديه لأن المدرب حريص على مشاركة المحترف والاستفادة من وجوده وعطائه بالدرجة الأولى.

الجدير ذكره ان العد التنازلي للتصفيات القارية المؤهلة لنهائيات كأس أمم آسيا لكرة القدم القادم قد بدا 22 فبراير القادم تنطلق التصفيات القارية بين 24 دولة تخوض هذه التصفيات في 6 مجموعات ويتأهل الأول والثاني من كل مجموعة الى النهائيات، وتقام هذه التصفيات بطريقة الذهاب والإياب بين الفرق الأربعة داخل كل مجموعة، ومع اقتراب ضربة البداية الأولى بدأت كل المنتخبات تضع اللمسات قبل الأخيرة لهذه التصفيات.