فحتى الآن لم يقدم المصريون المستوى الذي يدعم طموح الجماهير في الحصول على الكأس للمرة الخامسة، فقبل البطولة بأيام خسروا ودياً أمام جنوب أفريقيا بهدفين مقابل هدف ثم خسر جنوب أفريقيا من فريق بحجم غينيا بهدفين مقابل لا شئ مما سبب احباطاً للجميع هنا دلالة على المستوى المتراجع، حتى الفوز الثلاثي على ليبيا لم يريح الجماهير والنقاد رغم الترحيب به.
فالجمهور المصري يدرك دائماً متى يكون فريقه ولاعبيه في المستوى الأفضل، وهو ما دفع الناقد الرياضي سامي عبد الفتاح لوصف الفريق بالتلاميذ لأنهم فشلوا في اختبار المغرب رغم تراجع مستوى أسود الأطلسي وأضاف أن المنتخب المصري علق مصيره على quot;نقطةquot; واحدة يريدها من الأفيال الذين هزموه ذهاباً وعودة في تصفيات كأس العالم، ورغم ضياع ثلاث فرص سهلة من أحمد فتحي وعماد متعب وعمرو ذكي، إلا أن المدير الفني حسن شحاتة لم يسلم من الانتقادات بسبب التشكيل والتغييرات .
والجدير بالذكر أن شحاتة اعتمد على 4 لاعبين فقط من المحترفين المصريين بالخارج بينما كان فريق المغرب بأكمله ماعدا الحارس الجرموني من لاعبي الآندية الأوروبية .
بينما قال الناقد الرياضي شوقي حامد أن الفرص التي ضاعت من لاعبي مصر تؤكد الفارق بينهم وبين اللاعبين الآفارقة الذين يستغلون أشباه الفرص وليس الفرص المؤكدة التي أتيحت لهجوم مصر، وأشاد شوقي حامد بحارس المرمى عصام الحضرى الذي أنقذ مرماه كثيراً ومنع تقدم المغاربة بهدف كان سيقلب موقف المجموعة رأسا على عقب في ظل عجز الفراعنة عن التهديف .
أما معلقي قناة يورو سبورت فقالوا أن المنتخب المصري وضع نفسه في موقف حرج بعد إهداره فرصة سهلة للفوز على المنتخب المغربي في المجموعة الأولى لكأس الأمم الأفريقية
وأشار معلقو القناة التليفزيونية في نسختها الإنجليزية عقب نهاية المباراة إلى أن مصر وضعت نفسها في موقف ضعيف قد يخرجها مبكرا من البطولة في حالة الهزيمة أمام كوت ديفوار وفوز المغرب على ليبيا .
والمعروف أن النتيجة الوحيدة التي تريح الفراعنة هي فوز ليبيا على المغرب وهو أمر شبه مستحيل بسبب فقدان ليبيا للأمل في الترقي ومستواها الذي يعد الآسوأ في البطولة حتى الآن .
إلا أن القلق كما ذكرنا في البداية ليس من الصعود أو الخروج السريع وإنما من قدرة المنتخب المصري على استكمال المشوار نحو اللقب بينما بدأ البعض يتذكر سيناريو بطولة 1998 التي فاز بها الفراعنة رغم أنهم ذهبوا في حالة يأس شديد من تحقيق أي إنجاز .
التعليقات