دورة quot;سكايquot; كوم صنعت الفرق وعززت حضورهن
زخم نسائي يجتاح مدرجات الملاعب السعودية

فهد سعود من الرياض:

أصبحت الدورة الدولية ( سكاي كوم)، التي اختتمت نشاطاتها مساء البارحة، بإعداد واستضافة سعودية، حاضرة في قلوب وعقول السعوديين كافة، فقد كانت

مشجعات يونانيات يتابعن لقاء اليونان والسعودية
ذه الدورة نقلة نوعية مهمة في مسيرة الرياضة السعودية منذ أن بدأت فعلياً في النمو مطلع الستينات من القرن الماضي.

ومصدر هذا الأمر، يكمن في تلك الخطوة المهمة التي أقدمت عليها الجهات الأمنية في المملكة العربية السعودية حين سمحت للمشجعات الأجنبيات بالدخول إلى الملاعب الرياضية، ومؤازرة منتخبات بلادهن في المدرجات، كما حدث في مباراة المنتخب السعودي ونظيره السويدي يوم الأربعاء 18 كانون الثاني (يناير) الجاري والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف.

فقد شهدت تلك المباراة تواجدا كثيفا من قبل النساء السويديات اللاتي جئن لمؤازرة المنتخب السويدي، حيث كان quot;لإيلافquot; جولة ميدانية حينها وقامت بالتقاط العديد من الصور لتلك الحادثة التي وصفها الكثيرون بأنها خطوةquot; موفقةquot; من قبل النظام الحاكم في السعودية،كما اعتبرها آخرون تحدثت إليهم إيلاف في وقتٍ سابق بأنها تعد خطوة إلى الإمام نحو بناء وتجميل الأفكار الرياضية وعدم حذفها ضمن التقليديات والأفكار القديمة الباليةquot;

وعلى الرغم من الصخب الإعلامي والشعبي الذي أعقب تلك المباراة، خصوصاً بعد أن تواجدت مشجعة سعودية وسط الحضور في خطوة وصفت بأنها بداية الطريق نحو تحقيق المرأة السعوديةكل حقوقها من حرية التعبير والمشاركة في الأحداث التي تختارها بنفسها، إلا أن قوافل النساء لم تتوقف عند تلك المباراة، بل امتدت لتشمل مباريات الدورة الدولية الرباعية التي شاركت فيها منتخبات فنلندا واليونان وكوريا الجنوبية والسعودية.

مشجعة يونانية في ملعب الملز
تعود حكاية المشجعات الأجنبيات والملاعب السعودية إلى عام 1989 م، حين استضافت السعودية كأس العالم للشباب على استاد الملك فهد الدولي، والتي حقق المنتخب البرتغالي لقبها.

ففي تلك الحقبة كان هناك حضور خجول للمشجعات في الملعب، نظراً لأنها تزامنت مع بداية الصحوة الدينية في المملكة والتي استطاعت أن تسيطر على شريحة كبيرة من الشباب السعودي وقتها.

كما أن للمشجعات الأجنبيات، حضورا آخر، ظهر بشكل متواضع أيضاً من خلال استضافة السعودية لكأس القارات أعوام 1992، و1995 و1997، واستمر الوضع كما هو عليه حتى جاء العام 2006 الذي شهد العديد من التغييرات على كل الأصعدة، لتشهد الساحة الرياضية السعودية زخماً نسائيا ملأ مدرجات استاد الأمير فيصل بن فهد في الملز.


نظرة عامة على تاريخ الرياضة السعودية

يونانية تتابع اللقاء مع شقيقها
حققت الرياضة السعودية ازدهارا كبيرا منذ ظهورها بعد أن أولت الحكومة السعودية قطاع الشباب الرياضي السعودي اهتماما كبيرا ، جعله ينافس في كل المجالات الرياضية المختلفة، إلى جانب تألقه اللافت في مختلف الألعاب الرياضية لا سيما كرة القدم التي تتحدث عن إنجازات الكرة السعودية بمنتخبها الوطني الذي تألق و تسيد الكرة الآسيوية غير مرة، بالإضافة إلى أنديتها الأخرى التي حطت رحالها في صولات و جولات عربية و دولية.

و احتلت الرياضة سلم الأولويات كغيرها من المجالات الأخرى التي كانت العلامة الأبرز ، كما قدمت الرئاسة العامة لرعاية الشباب الكثير من الدعم بفضل رعاية القيادة السعودية للشباب الرياضي و تميزه في الأنشطة و الفعاليات الرياضية المنوعة، إلى جانب نظيراتها الاجتماعية، و الثقافيةـ و غيرها.

و اهتمت المملكة السعودية إلى جوار ذلك بتطوير البنية التحتية الرياضية، فوفرت المرافق و المنشآت الرياضية المختلفة، و أقامت صالات الألعاب الرياضية المختلفة، و قامت بتنفيذ بناء العديد من مقار الأندية الرياضية ، حيث بلغ عدد الأندية الرياضية في المملكة أكثر من 150 ناديا و نحو 22 اتحادا رياضيا عاملا و يشارك في كل الاتحادات الدولية .

و أقامت المملكة السعودية عددا من المدن الرياضية المنتشرة في الكثير من مناطق المملكة، وأربعة ملاعب دولية منها اثنان في الرياض وآخر في جدة ورابع في الدمام ، حيث يبرز منهم إستاد الملك فهد الدولي الذي افتتح في عام 1987م ويتسع لأكثر من 80 ألف متفرج ، و يعتبر درة الملاعب الرياضية، إلى ذلك قامت المملكة ببناء نحو24 مقرّاً رياضيّاً للأندية، و(15) مركزًا رياضيّاً، و( 6 ) صالات مغلقة وحمامات سباحة، و(5) ساحات شعبية، و(19) بيتاً للشباب وغيرها من الإنجازات.

و إذا عرجنا على الإنجازات الكروية التي تتحدث عن نفسها لا بد أن نذكر المنتخب السعودي الذي أبهر الجميع بأدائه و نتائجه، فكان الظهور له في كؤوس العالم لثلاث مرات من قبل وتحديدا اعوام 1994 و 1998 و 2002 و أخيرا الظهور المرتقب له في ألمانيا عام 2006 م، الشيء الواضح و الملموس لمدى تطور و تقدم الكرة السعودية ، كما لا ننسى الإنجاز التاريخي لمنتخب المملكة للشباب الذي توج بلقب كأس العالم للشباب عام 1989م ، إلى جانب العديد من الإنجازات الأخرى للأندية الرياضية التي صالت و جالت في المحافل العربية و الدولية.

إقرأ المزيد

مشجعات رياضة في السعودية