quot;إيلافquot; تواصل عرض توقعات الشارع العربي للمونديال
كأس العالم ينتشل المصريين من الأهلي والزمالك

محمد عبد الرحمن من القاهرة : لا صوت يعلو فوق صوت المونديال، هذا هو الشعار الذي سيغطي مقاهي القاهرة بعد أيام قليلة عندما تنطلق مباريات كأس العالم بألمانيا والتي ينتظرها المصريون بفارغ الصبر كل 4 سنوات، دون أن ينسوا دورة عام 1990 تحديداً التي شارك الفراعنة فيها للمرة الثانية والأخيرة حتى الآن .

الانتظار لا يعود فقط لطبيعة كأس العالم، بل رغبة في التحرر ولو لفترة محدودة من مشاكل الدوري المصري التي لا تنتهي، حيث مباريات متوسطة المستوى، وصراع على شراء اللاعبين، وأخطاء في التحكيم ، والآن وبعد أن حسم الأهلى الدوري وفرح جمهوره، بينما اعتاد جمهور الزمالك الأمر، سيتحالف الطرفين لتشجيع الفرق الأفضل في المونديال من وجهة نظر المصريين الخاصة .

إلا أن ما يعكر صفو تلك الحالة هذه المرة هو احتكار art للمرة الأولى بث المباريات العالمية، بشكل قد لا تجدي معه الوصلات المنزلية نفعاً، لتذهب كل الفوائد للمقاهي والفنادق والمطاعم التي تشترك في تلك القناة، لتحقق مكاسب خيالية كما يتوقع الجميع من quot;بيزنس المونديالquot; .

أما اتجاهات الجمهور المصري نحو الفرق المشاركة فهي لم تتغير إلى حد كبير، فتأتي البرازيل في المقدمة، ثم الفرق العربية quot;السعودية وتونسquot; بالإضافة إلى العشاق المتخصصين، أي الذين يتابعون مباريات أوروبا بشكل يجعلهم يتحمسون لهولندا أو فرنسا أو انجلترا، على وجه الخصوص، وإن كانت كل دول أوروبا لها جمهور معقول في مصر، خصوصا فرنسا زين الدين زيدان، وانجلترا ديفيد بيكهام .

لكن اللافت من استطلاع الرأي الذي قامت به إيلاف مؤخراً، أن الدول الأفريقية لن تحظ بنفس المتابعة، بسبب حداثة معظمها أو عدم وجود قاعدة جماهيرية لها في مصر، حيث يفضل المصريون المنتخب الكاميروني الذي اخرجه الفراعنة لصالح كوت ديفوار التي ستحظى بالاهتمام الأكبر بسبب شهرة لاعبيها هنا، لكن غانا وتوجو وانجولا لا ينطبق عنها نفس الكلام، فيما عدا الأخيرة التي سيحرص الجمهور الأهلاوي على معرفة مستوى المهاجم المحترف بالأهلي فلافيو الذي سيلعب في المونديال رغم فشله الذريع في الدوري المصري .

الحصان الأسود

لقطة من مباراة الأهلي والزمالك الأخيرة بالدوري المصري
بداية قال الكابتن محمد رمضان ndash;مدير الكرة بأكاديمية الأهلى ndash; أنه لا يستطيع تحديد الفرق الأكثر حظاً في البطولة لأنها لم يتابع الاستعدادت عن قرب، لكن على مستوى الجمهور المصري فالمعروف أنه عاطفي إلى حد كبير، ويرتبط وجدانياً بالفرق التي يشجعها وتأتي في المقدمة البرازيل بالطبع، فأسماء لاعبيها منتشرة بين الجماهير، وذكريات مباريات البرازيل في الأذهان على الدوام، وأضاف بعد ذلك يتحمس الجمهور للفرق التي ترتبط بمصر، مثل السعودية وتونس ، والفرق الأفريقية، ثم اي فريق يظهر بمستوى طيب في الدور الأول ويحقق المفاجأت فغالباً ما يتابعه الجمهور وكأنه منتخب مصر،وهو الفريق الذي نطلق عليه الحصان الأسود .

ويتفق مع الكلام السابق سامي الحكيم مدرب الناشئين بنادي وادي دجلة، ويقول سوف اشجع منتخب البرازيل،لأن الجمهور المصري بطبيعته يتعاطف مع منتخب البرازيل لأنها قريبة منا في لعبها الجماعي، حتى أن ننطلق على فريق الإسماعيلي quot;برازيل مصرquot; ، ولكن ان لم توفق البرازيل وهذا مستبعد سأتجه لتشجيع منتخب فرنسا لأنها تمتلك فريق سريع وقوي ومهاري في نفس الوقت ولأنها بالتأكيد ستعوض الإخفاق الذي مرت به في كوريا واليابان كما أنها آخر بطولة للنجم زيدان .

أما محمد أحمد وهو طالب كويتي يقيم في مصر، فسيشجع فرنسا أيضاً لكن في المرتبة الثانية، لأن هولندا عنده في المركز الأول، فهو يراه فريق ملئ بالفنانين والجيل الحالي لا يقل أهمية عن جيل العظماء quot;فان باستن ورود خولييت وريكارد وكومانquot; ، أما لاعبيه المفضلين من المنتخب الحالي فهما روود فان نيستلروي لاعب مانتشستر يونايتد و فان بيرسي لاعب ارسنال الأنجليزي .

لماذا البرازيل ؟

منتخب البرازيل
بينما أكد مكرم عبد الملاك وهو طبيب أنه حفظ بالفعل جدول مباريات البرازيل لمتابعتها، قائلاً أن وقته لن يسمح بمشاهدة كل المباريات ولا حتى نصفها على الأقل في الدور التمهيدي، لهذا هو تعامل مع الوضع بطريقة السينما، فكيفما يدخل الفيلم الملئ بالنجوم اختار أن يشاهد منتخب البرازيل لضمان قدر أكبر من المتعة، وخصوصا أنها تواجه فرق حديثة العهد بالمونديال بما يضمن مشاهدة أكبر كم من الأهداف وحتى لو أخفقت البرازيل في أي مباراة أمام كرواتيا واليابان أو أستراليا، ستكون مباراة مثيرة بكل تأكيد، كأننا نرى الفأر يهزم الفيل .

أما تامر احمد -طالب في كلية هندسة- فهو مغرم بكرة القدم لذلك كان اختياره لفريقه في كأس العالم غير تقليدي ، وأعلن بسعادة أنه سيشجع منتخب التشيك في كأس العالم، ويضيف:علي الرغم من وقوعها في مجموعة ليست سهلة

الا اني واثق من عبورها الي الدور الثاني ،و عن اسباب تشجيعه لمنتخب التشيك قال : احب التشيك منذ ظهورهم القوي في أمم أوروبا عام 2004 و اعشق نجمهم الشهير بافيل نيدفيد الذي ليس له مثيل في وسط الملعب .

وصحيح أنه سيشاهد كل المباريات طالما الوقت متاح، لكن سمير السيد ndash; محاسب- وضع البرازيل في المقدمة، ثم على حد قوله ndash;أي فريق له تاريخ بعد ذلك- مثل فرنسا وانجلترا وهولندا والبرتغال، وسيزيد الأمر اشتعالاً في الأدوار التالية على حد قوله، ويؤكد أن متابعته لكل ما يكتب عن المونديال باتت ضرورية لأنه يدخل في تحديات يومية مع زملائه، ويريد دائما أن لا تخيب توقعاته، مؤكدا أن هناك من زملائه من لا يعرفون أسماء أشهر اللاعبين ولا حتى المجموعات، لكنهم حريصون على المتابعة ومشاهدة كرة نظيفة وصورة جميلة في إشارة إلى أسلوب تصوير مباريات المونديال، ويضيف كلما شاهدنا تلك المباريات نتذكر على الفور مستوى الدوري المحلي، ونترحم على أيام كأس أمم افريقيا التي كانت بمثابة مقدمة لكأس العالم .

وعن الفرق العربية والأفريقية، قال أنه سيتابع بالطبع كونه يشاهد كل المباريات تقريباً، لكن السعودية تأتي في المقدمة لأنه فريق محترم وله تاريخ في كأس العالم على حد قوله، لكنه قلق من المباريات الودية التي خاضها الفريق مؤخرا ويتمنى أن يظهر بمستواه الحقيقي في المونديال، ويكرر المفاجآت، أما تونس فقال أنه سيشجعها بالطبع رغم أنه لا يتحمس للفرق التونسية بسبب أسلوب quot;قتلquot; المباريات الذي يتبعونه، وتمنى أن لا يشاهد لاعبي المنتخب التونسي يتساقطون على أرض الملعب لتضييع الوقت كلما كانت النتيجة في صالحهم وخائفين من تفوق الفريق المنافس، ومازلنا مع سمير السيد الذي لا يتوقع أن تظهر كوت ديفوار بمستوى جيدة، لكن قد يحقق أي منتخب أفريقي مفاجأة رغم خروج 3 منتخبات من أصل خمسة من الدور الأول بالبطولة الأفريقية في يناير الماضي .

الدوري الإنجليزي

منتخب فرنسا
أما كريم سامي ndash;محاسب- فرغم أنه لا يتابع كرة القدم كثيراً لكنه يعتبر مشاهدة كأس العالم شئ مقدس، واختار تشجيع منتخب انجلترا، رغم اخفاقه دوليا منذ عام 1966 ، لكنه الآن مختلف على حد قوله، ولديه نجوم ودوري قوي جداً، ويحب التحديد اللاعبين ديفيد بيكهام، فرانك لامبارد ، ريو فرديناند .

ونذهب لمعرفة آراء الجنس اللطيف، فتقول ريم أسامة ndash;طالبة- أحب منتخب فرنسا جداً لأنه فريق منظم و قوي، و لديه مجموعة من اللاعبين لا احد ينكر انهم من اهم لاعبي العالم في جميع المراكز،مثل تيري هنري لاعب ارسنال و النجم العالمي زيدان لاعب ريال مدريد و بتريك فيرا لاعب يوفتنس و وليم جالاس لاعب تشلسي .

وبصوت الخبير تحدثت دينا الروبي التي تتابع كل ما يتعلق بالكرة العالمية بما في ذلك المدربين والملاعب بل وزوجات النجوم أيضاً، وتقول أنها وضعت لائحة بالفرق التي ستشجعها وهي البرازيل وهولندا وإيطاليا والمكسيك والأكوادور، وعندما سألتها quot;لماذا الأكوادور تحديداًquot;قالت لأنه فريق مميز وأنها تابعت مبارياته بل ومباريات الدوري هناك وتنصح الجمهور بمتابعته لأن تحقيقه للمفاجأت وارد جداًَ!!

نهاية الجولة كانت عند صفوت محمد ndash; حلاق- الذي قال أن المونديال له ميزة وعيب في نفس الوقت، العيب أن الزبائن تأتي لتشاهد المباريات وقد ترحل قبل أن quot;قص الشعرquot;، خصوصاً مع عرض المباريات على art التي لا يملكها الكثيرون، مما يسبب زحاماً شديداً، لكن الميزة أن كل زبون لا يعترض أبداً على الانتظار ولو لساعتين طالما المباريات متواصلة، مؤكداً أنه ومعظم زبائنه يشجعون البرازيل .

إقرأ المزيد

التوانسة ينتظرون منتخبهم بحماس وعقولهم مع البرازيل

الفلسطينيون ينتظرون بشغف مونديال ألمانيا