بيسيرو والمحاور-- محمد الدويش

بالرغم من تصدره للدوري - بعد مرور quot; 14quot; أسبوعا - إلا أن الفريق الهلالي لم يكن مقنعا فنيا للكثير من المتابعين بما فيهم أنصاره الذين باتوا أكثر قلقا على ضياع الصدارة بعد التراجع الواضح لمستواه الفني وخسارته quot;المستحقةquot; لسبع نقاط من أصل تسع في الأسابيع الثلاثة الأولى من القسم الثاني.

ويتفق الكثيرون على أن هذه الصدارة لا تترجم واقع مستوى الفريق الفني المتراجع، فخلال أربع عشرة مباراة دورية إضافة إلى مباراتي مسابقة كأس الأمير فيصل ومباريات البطولة الخليجية الثلاث، لم يظهر الفريق بشكل جيد سوى في لقاءي الاتحاد والشباب والشوط الثاني من لقاء النصر، أما عدا ذلك فلم يكن الفريق متفوقا على منافسيه، بل قد يكون الطرف الأضعف في بعضها، وكان يتعادل بصعوبة أو يفوز باجتهادات لاعب أو ضربة حظ.

** ورغم أن الفريق شهد استقرارا فنيا وإداريا وعناصريا بشكل لم يحدث في مواسم سابقة،إلا أن المدرب بيسيرو فشل في استثمار ذلك، ولم يقدم ما يؤكد قدرته على توظيف إمكانات لاعبيه واستثمار الكم الكبير من النجوم، كما أن الفريق تحت إشرافه أصبح كتابا مفتوحا تسهل قراءته وفهمه من خلال أسلوب اللعب الواحد الذي يتبعه ولا يتغير سواء لعب أمام المنافسين على الصدارة أو الطامحين من أجل البقاء، فطريقة 4-5- 1هي الطريقة الوحيدة التي يعتمدها البرتغالي في جميع المباريات وأن تغيرت بإضافة مهاجم ثانٍ فعبر دقائق لاتتعدى أصابع اليد الواحدة وفي حالة تأخر الفريق.

@@ مباريات الأسابيع الثلاثة الأولى من القسم الثاني كشفت تواضع مستوى الفريق، ويسجل لمدرب الخليج التشيكي يان أنه أول من كشف قوة الفريق وأول من قدم وصفة إيقاف الانتصارات الزرقاء quot; الضعيفة quot; خلال لقاء فريقه بالهلال في مستهل مباريات القسم الثاني عندما خرج الهلال فائزا بنقطة التعادل غير المستحق قياسا بتفوق الخليج طوال المباراة.

فالتشيكي عزل quot;الشلهوبquot; وquot;رودريقوquot; وquot;ياسرquot; عبر رقابة لصيقة فأخفى الهلال وتفوق عليه كثيرا، وهو الأسلوب الذي نهجه بعد ذلك مدرب الوحدة بوكير وخرج بنقطة التعادل من الهلال ووسط جماهيره، وبنفس الأسلوب نجح مدرب الحزم في فرض سيطرة فريقه وألحق بالأزرق هزيمة مستحقة هزت صدارته.

ويبدو أن الفريق الهلالي سينكشف بشكل أكبر عندما يلاقي الفرق المنافسة طالما استمر مدربه على قناعاته وأسلوبه الذي يفتقد للجرأة، بل هو أسلوب افقد لاعبي الفريق الثقة في أنفسهم وقدراتهم حتى وهم يلاعبون متذيلي قائمة الترتيب !.

باختصار

** قبل انتهاء القسم الأول بأسبوعين أشاد البعض ببعد نظر إدارتي الهلال والشباب لعدم التفاتهم للانتقادات الموجهة لمدربي الفريقين اللذين أثبتا جدارتهما من خلال النتائج، واستدلوا بصدارة الهلال للترتيب والوصافة الشبابية، ولكن بعد الأسبوع الأول من القسم الثاني استغنى الشبابيون عن مدربهم البرتغالي كوليهو إثر تراجع فريقهم للمركز الرابع، والهلال اهتزت صدارته وقد يكون فقدانها مسألة وقت ليس أكثر طالما أستمر البرتغالي بقناعاته وأخطائه!.

السؤال هل ما زال هؤلاء المدافعون عن المدربينquot; كوليهوquot; وquot; بيسروquot; على قناعاتهم السابقة؟.

@@ في منتدى الزعيم كتب احد الهلاليين معلقا على عشق مدرب فريقه للمحاورquot; أن بيسيرو يتمنى استبدال مدير الكرة بلاعب محورquot;!.

@@ مفاوضات اتحادية ومؤتمرات صحفية أشغلت الوسط الإعلامي في الخليج من جدة إلى دبي ثم إلى البحرين من أجل الفوز بتغطية توقيع فيجو للاتحاد، لينتهي الأمر بعد سهر الليالي بصور لرئيس الاتحاد منصور البلوي مع البرتغالي فيجو وخبرا غير مؤكد عن توقيع عقد يبدأ التنفيذ بعدquot;ستة أشهرquot;، الغريب أن الصور لم يكن بينها مايثبت توقيع اللاعب ...! لكن يسجل للرئيس الاتحادي نجاحه في تسليط الأضواء الإعلامية العربية والعالمية على شخصه وعلى ناديه!.

@@ من خلال متابعة برنامج كل الرياضة لمشكلة مشاركة لاعبي الهلال مع منتخب البحرين في لقائه الودي أمام انترميلان وبعد انتهاء مداخلة مدير المنتخب البحريني قال المذيع محمد العرفج عبارة تكفي عن ألف موضوع وهي quot; أن من لا يثق بنفسه عليه أن لا ينتظر ثقة الناس فيهquot;.
جريدة quot; الرياض quot; السعودية