الفوز الجزراوي طمأن الجماهير أكثر
كمال طه


* أتت رياح الجزيرة بغير ما يشتهي النصراوية الذين كانوا يمنّون أنفسهم بفوز غالٍ يعزِّز من صحوتهم التي قادتهم في الجولة الماضية إلى إدراك التعادل أمام الوصل (حامل اللقبين) في الوقت المحتسب بدل الضائع عن طريق المنقذ وليد مراد.

* ولكنها كانت رياحاً أشبه بهبوب laquo;أمشيرraquo; الشتوية التي ذكّرتنا بدخول فصل البرودة بعد صيف حار جلب لكرتنا واتحاد اللعبة من laquo;البلاويraquo; ما أدخلهما في أزمة ما زالت تداعياتها قائمة!

* رياح عرقلت حركتهم وأضلّت أمامهم الطريق واقتلعت النصر منهم لمصلحة الجزراوية الذين باتوا على مشارف تحقيق حلمهم laquo;المؤجلraquo; أبطالاً لكرة مجلس التعاون الخليجي قريباً بإذن الله.

* ظنّ النصراوية إنهم بعد اعتذار جهازيهما الفني والإداري عن تأجيل هذه المباراة ليوم واحد كطلب من منافسيهم الجزراوية بسبب ضغط المباريات الذي يعانون منه محلياً وكذلك خليجياً باقتراب مواجهتهم مع الاتفاق السعودي في ذهاب نهائي بطولة التعاون، إنها فرصة لاستغلال إرهاقهم للظفر بنقاطهم الثلاث خاصة بعد مباراتهم الصعبة مع الشارقة.

* ولكنهم نسيوا أن فريق الجزيرة الحالي لم يعد ذلك العنكبوت الذي كان يملك أوهن الخطوط، وأسهل الطرق التي تؤدي إلى مرماه، فقد صار قوياً لا يخشى أعتى منافسيه.. ولا اللعب خارج أرضه.. بعد أن قامت إدارته بعملية إصلاحات شاملة استقدمت له أفضل اللاعبين الأجانب المحترفين وعزّزت صفوف لاعبيه أبناء النادي بلاعبين مواطنين مميزين دفاعاً ووسطاً وهجوماً، ومن خلفهم حارسهم الأمين اليقظ علي خصيف.

* ويكفي ما فعله توني في هذه المباراة وما مرَّره من كرات.. وما أحرزه فيليب كوكو من هدفين أعاد بالثاني إلى الأذهان أهدافه مع منتخب بلده الهولندي سابقاً.

* ومن بعده كالو الذي زجّ به المدرب بديلاً لأحمد جمعة والذي كاد أن ينهي المباراة laquo;ثلاثيةraquo;.

* إنها إدارة تعمل أكثر مما تتحدث، وتعرف ماذا يريد فريقها من لاعبين مهرة.. إدارة تصرف ولا تبخل.. وتدفع لمن يفيد.. ولا تهدر، ولهذا نجحت في تشكيل هذا الفريق الذي جعل جماهيره تطمئن أكثر بعد فوزه أول من أمس على الأزرق.

كلمات لها إيقاع

* إن الثقة بتخطي فريق الجزيرة للاتفاق السعودي ازدادت أكثر بعد المستوى والتكتيك العالي الذي لعب به ولم يسبب للاعبيه أي إرهاق يضعف من أدائهم في مباراة ذهاب نهائي البطولة الخليجية. حدث ذلك في غياب صانع الألعاب دياكيه! فما بالكم بعد عودته وقيادته للعنكبوت.. الذي ستكتمل خطوطه الضاربة به!

نقلا عن جريدة البيان بتاريح 23 ديسمبر 2007