على مسؤوليتي
هوس بالمقارنات ؟؟؟
يكتبها لـ quot; إيلاف quot; : مصطفى الآغا
أرجو ألا يفهمني أي منكم بشكل خاطئ وأرجوا أن نكون على نفس الوتيرة من الإرسال والإستقبال لأني هدفي في النهاية هو خدمة الصالح العام وليس لتحزب لهذا النادي أو ذاك أو لفلان دون علان من الأشخاص ... فقد بات ملاحظا في الآونة الأخيرة عشق الجمهور السعودي للمقارنات والأرقام حتى ولو كان المتنافسون عليها أيضا سعوديون كما حدث في قصة حمد المنتشري وسامي الجابر يوم تنافس الإثنان على لقب افضل لاعب آسيوي ... الأمر نفسه يتكرر هذه الأيام وبكثرة خاصة إذا كان اللاعبون ينتمون للأندية الكبيرة ( جماهيريا ) أي الهلال والإتحاد والأهلي والنصر والشباب مع كامل إحترامي لبقية الاندية ...
فمن خلال برنامج صدى الملاعب الذي أقدمه يوميا على شاشة إم بي سي أرى الإهتمام الكبير لدى المشاهدين بأسئلة أحيانا أعجز عن الإجابة عنها ليس لصعوبتها ولكن لعدم منطقيتها في كثير من الأحيان كأن يسألني أحدهم أيهما أفضل حسين عبدالغني أم محمد نور ؟؟؟
فمركز حسين لايتشابه أبدا مع مركز نور في الملعب وكلاهما نجمان من نجوم الكرة السعودية وكلاهما مخضرمان يبحثان عن الأفضل لنادييهما الأهلي والإتحاد .. نفس الأمر يتكرر بعد التألق اللافت لمالك معاذ مع الأهلي حيث تكثر الأسئلة حول المقارنة بينه وبين ياسر القحطاني وايهما أفضل ويدخل بينهما أحيانا كثيرة سعد القحطاني وقس على ذلك من الأمثلة وهل مبروك أفضل من الدعيع أم الدعيع أقوى من مبروك ومن هو النادي الأحق بالعالمية ومن هو الاسطورة هل هو ماجد عبدالله أم سامي الجابر أم يوسف الثنيان ....
طبعا أنا أفهم أن هذه الأسئلة هي من محبي وعاشقي لاعبي هذه الأندية ولكن المقارنة بكل الأحوال قد تكون ظالمة للاعبين أنفسهم لأن ماجد هو ماجد والثنيان هو الثنيان وكلاهما إضافة لكرة القدم السعودية خاصة وان المقارنات ( ليست في معظم الأحيان بريئة ) أي أن فيها غمزا ولمزا أو محاولة للتقليل من شأن هذا اللاعب أو ذاك وأنا أرى أن ندع مثل هذه المقارنات على الأقل حاليا لأنها لن تضيف شئيا بل قد تخلق أجواء من الحساسيات نحن في غنى عنها خاصة إذا كانت المقارنة بين لاعبين مازالوا يشاركون بإسم بلادهم ضمن تشكيلة واحدة ....
من حق الجمهور أن يسأل حتما ولكن من حق الإعلام أن يوازن بين الأمور وأن لايكون طرفا في الحساسيات ( الطبيعية بين الأندية ) وهذا يتطلب أن يكون الأعلام محايدا ومنطقيا وبعيدا عن التأثر الشخصي الذي يضر أكثر مما ينفع وإن نفع فإن المنفعة ستكون شخصية أكثر مما هي عامة ....إقرأ أيضـــاً ....
كلامي أسوقه من قلب محب وغيور على المصلحة العامة وعلى الصورة الكاملة وليس المجتزأة لكرة بلد أحبه وأحترمه وأقدره ,افتخر بلاعبيه .. كل لاعبيه بغض النظر عن أنديتهم وألوان قمصانهم.
التعليقات